أحمد عبد المجيد مكي
محاربة أَسباب الْفُرْقَةِ والأخْذ بأصول الاتّحاد والاجتماع من أهمّ أسباب التّمكين؛فإِذا كانت الْفُرْقَة هي طريق الانحطاط فإنَّ الوحدة هى سبيل الارتقاء، لذا كان مَقْصِد الاجتماع والائتلاف ونبْذ التّفرّق والاختلاف من أجَلّ وأعظم مقاصد الشّريعة،ولكثرة ما ورد فيه من نصوص منقولة وأدلّة معقولة لم يختلف علماء الْمِلَّةِ-قَدِيمًا و حَدِيثًا-حول اعتباره مَقْصِدَا شرعيًّا مَقْطُوعًا بِهِ، بل واعتباره مِنْ أَهَمِّ مقاصد الشّريعة على الإِطلاق، و أَنَّ السَّعْيَ لتحقيقه من أَعْظَم الطّاعات وأجلّ الْقُرُبَاتِ، نلحظُ أهمّيّته بجلاء في شعائرِ الدّين الظّاهرةِ والباطنة؛ فلِحِكْمَةٍ بالغة شرع الله لنا قراءة سورة الفاتحة مِنْ بين سور القرآن لنقرأها فى الصّلاة، وليس فيها دعاء واحد بصيغة الْمُفْرَد بل جميعها بصيغة الجماعة، و مَنَعَتْ الشّريعة إقامة جماعة ثانية فى المسجد - كما نَهَتْ عن صَلاةِ الْمُنْفَرِدِ خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَهُ - إِنْقُصِدَ بذلك المخالفة والتّميّز عن بقيّة المسلمين، كما نَهَىالنَّبِيُّ الكريم عن قراءة القرآن إِذا كانت ستؤدّي إِلى التّنازع والاختلاف،على الرّغم ممّا ورد في فضلها من نصوص .
وفي مجال المعاملات أَمَرَت الشّريعة بتوثيق العقود خوفًا من الجحود،كما منعت كلّ معاملة تُوقِعُ بين النّاس العداوة والبغضاء، بل وَصَلَ أمر تعظيم هذا الْمَقْصِدَ إِلى درجة أَنَّ رسولنا-و هو أفضل الخلق -نهى عن القطع بأفضليّته إِذا كان سيؤدّي إِلى الاختلاف والتّنازع مع غير المسلم، فقال:’’لا تُفَضِّلُوني على الأنبياء’’،مِمَّايَدُلُّ على أَنَّ هذا الْمَقْصِدَ ليس مقصورًا على المسلمين وحدهم، بل يشمل غيرهم مِمَّنْ لم ينابذوا المسلمين العداء أو يعينوا أَحَدًا عليهم؛ فدِينُنَالم ينزل لتأجيج الصّراع بين بَنِي البشر، ولكن لضبط العلاقة وتنظيمها .
- ومن علامات الفقه و مقتضيات الرَّبَّانِيَّةِ المشار إليها فى قوله تعالى: (وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ). أَنْ لا يذكر الإِنسان النّصوص التي تشير إلى تَفَرُّقِالأمَّةِ أمام من يسيئون فَهْمها حَتَّى لا تُتَّخَذ شِعَارًا تتَفرّق به الْقُلُوبِ وَتَتشتّت بهالجهود؛ فالرَّبَّانِيُّ هو الَّذِي يُرَبِّي النَّاسَ بِصِغَارِ الْعِلْمِ قَبْلَ كِبَارِهِ، وَكَأَنَّهُ يَقْتَدِي بِالرَّبِّ سُبْحَانَهُ فِي تَيْسِيرِ الأمُورِ، وَالْمُرَادُ بِصِغَارِ الْعلم مَا وضح من مسَائِله وبكباره مادَقَّ مِنْهَا، وعليه - إِنْ ذَكَرَها- أَنْ يزيل عنها اللَّبْسَ، و يُضَمَّ إِلَيْها بقيّة إِخوانها من النّصوص الأخرى التى تحثّ على الاجتماع والائتلاف حتى تظهر لوحة العلاقات مع الآخر جميلة دون تناقض أو تضارب أو تشويه، تتناسب مع رسالة الإسلام لأهل الأرض،كما أَنَّ الإِخْبَار بأَنَّ التّفرّق سيقع فيالأمَّةِ لا يعني التّسليم للأمر الذي سيقع، وإِنمّا يعنيالأخذ بالأسباب المشروعة لدفْعه .
- فإِنْ قيل مع مَنْ و عَلَى أَيِّ شَيْءٍ يكون الاجتماع؟ فالجواب: في أوقاتنا هذه - أوقات الْمُهِمَّاتِ و الْمُلِمَّاتِ؛ إذ تتعرّض الأمّة لخطر التّخريب والتّغريب والعلمانيّة من جهة، و مُهِمَّة رفع مُخَلَّفات الفرعون البائد من جهة أخرى- يكون الاجتماع على المصالح الضّروريّة والمشتركة، مع كلّ من له سَعْيٌجَادٌّ في المحافظة على استقرار الوطن و أَمْنِهِ و الدّفاع عنه، حتى و إِنْ كان معارضًا، طالما أَنَّ معارضته تدفع فى اتّجاه البناء لا العرقلة،لاسيّما و أَنَّ المطلوب هو وحدة الصّفّ لا وحدة الرّأي، وحدة القلوب لا وحدة العقول، وحدة القلوب تعني سلامة الصّدر وحسن القصد وعمق الانتماء، أمّا اختلاف العقول فيهدف إلى التّلاقح والإبداع والتّنوّع فى الاجتهاد، وعلينا أَلاّ ننسىأَنَّ موسى الكليم طلب من ربّه أَنْ يؤازره بأخيه هارون ليكون عونًا له في مواجهة طغيان فرعون واستبداده فقال الله له: (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ).
- ما أحوجنا إلى تفعيل هدا الْمَقْصِد فى مرحلتنا هذه - مرحلة البناء والتّكوين - حرصًا على وحدة المجتمع، وحشدًا لجميع طاقات الأمّة في خندق المواجهة مع الحاقدين الكارهين الذين تبدوالبغضاء من أفواههم وأقلامهم وأفلامهم صباح مساء، وما تخفي صدورهم أكبر، لا يجمعهم إلاّبُغْضُ المشروع الإسلاميّوحَمَلَته، ولا يؤلّف بينهم إلاّ الرّغبة المشتركة في قهره وإِفشاله، واستئصال كلّ بادرة للخير تنبت على أرضه وتحت سمائه، ولا يخفى أنّهم قد راهنوا على تشرذمنا و تصدّع صفوفنا، فلمَّا رأوا مِنَّا بعض الحكمة و التعقّل رجعوا إِلى أنفسهم فغيّروا اللّعبة،وأعادوا الْكَرَّةَمُكَابَرَة منهم و استعلاء .
- وحتى لايكون الطّرح نظريًّا مَحْضًا، و لِيَعْلَمَ كلّ واحد منّا مَوْقِعَه و دَوْرَه، أقترح بعض الصّور العمليّة فى النّقاط التّالية، وقد قصدت أَنْ تكون مهامّ ذاتيّة فى وسع كلّ شخص مِنَّا أن يقوم بها :
• تعظيم مقصد تأليف القلوبواجتماعهاعلى مصالح الدّين والدّنيافى نفوس النّاس، و جَمْعُكلمتهم تجاه هموم الوطن وقضاياه الكبرى بكلّ ما تناله اليد من الأسباب و وسائل البلاغ، وهذا السّعيليس سعيًا في مُحَال ولا مراغمة للأقدار، بل هو سعي في واجب شرعيّ و مُمْكِنٍ عقليّ .
• اتقان العمل و التَّفَنُّنُ فى أداء الواجب قبل المطالبة بالحقّ مع تقدير موقف الحكومة؛ فالوطن بأكمله مخطوف منذ زمن بعيد، فهل تُصلِح شهورٌ خرابَ عقود؟
• أَنْ نعتقد أَنَّ استقامتنا الشّخصيّة هى الْهَدِيَّةُ الأولى التى نقدّمها للوطن، و الْهَدِيَّةُ الثّانية هى حَلُّمشكلاتنا الشّخصيّة دون مساعدة من أحد .
• المشاركة فى العمل الخيريّ و التّطوعيّ، خاصّة التّكافل الاجتماعيّوإِصْلاح ذَاتِ الْبَيْنِ، و ألاّ ننزع يَدَنامن عمل نافع، بل نحرص على أَنْ نضرب بسهم فى كلّ عمل إيجابيّ يضيف نقطة إلى رصيد النّجاح، وفارق كبير بين حُبُّ الْخَيْرِ وبين فِعْلِهِ .
• هضم النّفس وعدم التّشبّث بالرّأي، و إدارة الخلاف مع الصّديق والعدو بالحوار والشّورى - خاصّة فى القضايا العمليّة التى تحتاج فى تنفيدها لجهد مُوَحَّد-و استعمال الخلق الحسن وتَحَرّي الطّيّب من القول، و إشاعة روح التّغافر والتّسامح .
• زرع التّفاؤل-فى النّفس و بين النّاس-بِغَدٍ أفضل تحت ظِلِّ حاكم عادل مُكَلَّفٍ بنهضة شعب وتبليغ رسالة .
• سَدُّ الباب أمام كلّ من يحاول تأليب النّاس و زعزعة الاستقرار، مع عدم الخلط بين النّقد الهادف الْبَنَّاءِ -و الذي يجب أن تَصْغَى إلَيْهِ أَفْئِدَتنا-و بين الفوضى والتّخريب .
• وأَخِيرًا: لا يوجد مجتمع أقوى من مجموع أفراده، و فى الحكمة: ليس الْمُهِمُّ السّرعة التى تسير بها،لَكِنَّالْمُهِمّأَنْ تكون على الطّريق الصّحيح .
اللهمّ اجمعْ كلمتَنا على الحقّ، و اهْدِ قُلُوبَنَا وأَزِلْفُرْقَتنا.
*الإسلام اليوم
محاربة أَسباب الْفُرْقَةِ والأخْذ بأصول الاتّحاد والاجتماع من أهمّ أسباب التّمكين؛فإِذا كانت الْفُرْقَة هي طريق الانحطاط فإنَّ الوحدة هى سبيل الارتقاء، لذا كان مَقْصِد الاجتماع والائتلاف ونبْذ التّفرّق والاختلاف من أجَلّ وأعظم مقاصد الشّريعة،ولكثرة ما ورد فيه من نصوص منقولة وأدلّة معقولة لم يختلف علماء الْمِلَّةِ-قَدِيمًا و حَدِيثًا-حول اعتباره مَقْصِدَا شرعيًّا مَقْطُوعًا بِهِ، بل واعتباره مِنْ أَهَمِّ مقاصد الشّريعة على الإِطلاق، و أَنَّ السَّعْيَ لتحقيقه من أَعْظَم الطّاعات وأجلّ الْقُرُبَاتِ، نلحظُ أهمّيّته بجلاء في شعائرِ الدّين الظّاهرةِ والباطنة؛ فلِحِكْمَةٍ بالغة شرع الله لنا قراءة سورة الفاتحة مِنْ بين سور القرآن لنقرأها فى الصّلاة، وليس فيها دعاء واحد بصيغة الْمُفْرَد بل جميعها بصيغة الجماعة، و مَنَعَتْ الشّريعة إقامة جماعة ثانية فى المسجد - كما نَهَتْ عن صَلاةِ الْمُنْفَرِدِ خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَهُ - إِنْقُصِدَ بذلك المخالفة والتّميّز عن بقيّة المسلمين، كما نَهَىالنَّبِيُّ الكريم عن قراءة القرآن إِذا كانت ستؤدّي إِلى التّنازع والاختلاف،على الرّغم ممّا ورد في فضلها من نصوص .
وفي مجال المعاملات أَمَرَت الشّريعة بتوثيق العقود خوفًا من الجحود،كما منعت كلّ معاملة تُوقِعُ بين النّاس العداوة والبغضاء، بل وَصَلَ أمر تعظيم هذا الْمَقْصِدَ إِلى درجة أَنَّ رسولنا-و هو أفضل الخلق -نهى عن القطع بأفضليّته إِذا كان سيؤدّي إِلى الاختلاف والتّنازع مع غير المسلم، فقال:’’لا تُفَضِّلُوني على الأنبياء’’،مِمَّايَدُلُّ على أَنَّ هذا الْمَقْصِدَ ليس مقصورًا على المسلمين وحدهم، بل يشمل غيرهم مِمَّنْ لم ينابذوا المسلمين العداء أو يعينوا أَحَدًا عليهم؛ فدِينُنَالم ينزل لتأجيج الصّراع بين بَنِي البشر، ولكن لضبط العلاقة وتنظيمها .
- ومن علامات الفقه و مقتضيات الرَّبَّانِيَّةِ المشار إليها فى قوله تعالى: (وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ). أَنْ لا يذكر الإِنسان النّصوص التي تشير إلى تَفَرُّقِالأمَّةِ أمام من يسيئون فَهْمها حَتَّى لا تُتَّخَذ شِعَارًا تتَفرّق به الْقُلُوبِ وَتَتشتّت بهالجهود؛ فالرَّبَّانِيُّ هو الَّذِي يُرَبِّي النَّاسَ بِصِغَارِ الْعِلْمِ قَبْلَ كِبَارِهِ، وَكَأَنَّهُ يَقْتَدِي بِالرَّبِّ سُبْحَانَهُ فِي تَيْسِيرِ الأمُورِ، وَالْمُرَادُ بِصِغَارِ الْعلم مَا وضح من مسَائِله وبكباره مادَقَّ مِنْهَا، وعليه - إِنْ ذَكَرَها- أَنْ يزيل عنها اللَّبْسَ، و يُضَمَّ إِلَيْها بقيّة إِخوانها من النّصوص الأخرى التى تحثّ على الاجتماع والائتلاف حتى تظهر لوحة العلاقات مع الآخر جميلة دون تناقض أو تضارب أو تشويه، تتناسب مع رسالة الإسلام لأهل الأرض،كما أَنَّ الإِخْبَار بأَنَّ التّفرّق سيقع فيالأمَّةِ لا يعني التّسليم للأمر الذي سيقع، وإِنمّا يعنيالأخذ بالأسباب المشروعة لدفْعه .
- فإِنْ قيل مع مَنْ و عَلَى أَيِّ شَيْءٍ يكون الاجتماع؟ فالجواب: في أوقاتنا هذه - أوقات الْمُهِمَّاتِ و الْمُلِمَّاتِ؛ إذ تتعرّض الأمّة لخطر التّخريب والتّغريب والعلمانيّة من جهة، و مُهِمَّة رفع مُخَلَّفات الفرعون البائد من جهة أخرى- يكون الاجتماع على المصالح الضّروريّة والمشتركة، مع كلّ من له سَعْيٌجَادٌّ في المحافظة على استقرار الوطن و أَمْنِهِ و الدّفاع عنه، حتى و إِنْ كان معارضًا، طالما أَنَّ معارضته تدفع فى اتّجاه البناء لا العرقلة،لاسيّما و أَنَّ المطلوب هو وحدة الصّفّ لا وحدة الرّأي، وحدة القلوب لا وحدة العقول، وحدة القلوب تعني سلامة الصّدر وحسن القصد وعمق الانتماء، أمّا اختلاف العقول فيهدف إلى التّلاقح والإبداع والتّنوّع فى الاجتهاد، وعلينا أَلاّ ننسىأَنَّ موسى الكليم طلب من ربّه أَنْ يؤازره بأخيه هارون ليكون عونًا له في مواجهة طغيان فرعون واستبداده فقال الله له: (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ).
- ما أحوجنا إلى تفعيل هدا الْمَقْصِد فى مرحلتنا هذه - مرحلة البناء والتّكوين - حرصًا على وحدة المجتمع، وحشدًا لجميع طاقات الأمّة في خندق المواجهة مع الحاقدين الكارهين الذين تبدوالبغضاء من أفواههم وأقلامهم وأفلامهم صباح مساء، وما تخفي صدورهم أكبر، لا يجمعهم إلاّبُغْضُ المشروع الإسلاميّوحَمَلَته، ولا يؤلّف بينهم إلاّ الرّغبة المشتركة في قهره وإِفشاله، واستئصال كلّ بادرة للخير تنبت على أرضه وتحت سمائه، ولا يخفى أنّهم قد راهنوا على تشرذمنا و تصدّع صفوفنا، فلمَّا رأوا مِنَّا بعض الحكمة و التعقّل رجعوا إِلى أنفسهم فغيّروا اللّعبة،وأعادوا الْكَرَّةَمُكَابَرَة منهم و استعلاء .
- وحتى لايكون الطّرح نظريًّا مَحْضًا، و لِيَعْلَمَ كلّ واحد منّا مَوْقِعَه و دَوْرَه، أقترح بعض الصّور العمليّة فى النّقاط التّالية، وقد قصدت أَنْ تكون مهامّ ذاتيّة فى وسع كلّ شخص مِنَّا أن يقوم بها :
• تعظيم مقصد تأليف القلوبواجتماعهاعلى مصالح الدّين والدّنيافى نفوس النّاس، و جَمْعُكلمتهم تجاه هموم الوطن وقضاياه الكبرى بكلّ ما تناله اليد من الأسباب و وسائل البلاغ، وهذا السّعيليس سعيًا في مُحَال ولا مراغمة للأقدار، بل هو سعي في واجب شرعيّ و مُمْكِنٍ عقليّ .
• اتقان العمل و التَّفَنُّنُ فى أداء الواجب قبل المطالبة بالحقّ مع تقدير موقف الحكومة؛ فالوطن بأكمله مخطوف منذ زمن بعيد، فهل تُصلِح شهورٌ خرابَ عقود؟
• أَنْ نعتقد أَنَّ استقامتنا الشّخصيّة هى الْهَدِيَّةُ الأولى التى نقدّمها للوطن، و الْهَدِيَّةُ الثّانية هى حَلُّمشكلاتنا الشّخصيّة دون مساعدة من أحد .
• المشاركة فى العمل الخيريّ و التّطوعيّ، خاصّة التّكافل الاجتماعيّوإِصْلاح ذَاتِ الْبَيْنِ، و ألاّ ننزع يَدَنامن عمل نافع، بل نحرص على أَنْ نضرب بسهم فى كلّ عمل إيجابيّ يضيف نقطة إلى رصيد النّجاح، وفارق كبير بين حُبُّ الْخَيْرِ وبين فِعْلِهِ .
• هضم النّفس وعدم التّشبّث بالرّأي، و إدارة الخلاف مع الصّديق والعدو بالحوار والشّورى - خاصّة فى القضايا العمليّة التى تحتاج فى تنفيدها لجهد مُوَحَّد-و استعمال الخلق الحسن وتَحَرّي الطّيّب من القول، و إشاعة روح التّغافر والتّسامح .
• زرع التّفاؤل-فى النّفس و بين النّاس-بِغَدٍ أفضل تحت ظِلِّ حاكم عادل مُكَلَّفٍ بنهضة شعب وتبليغ رسالة .
• سَدُّ الباب أمام كلّ من يحاول تأليب النّاس و زعزعة الاستقرار، مع عدم الخلط بين النّقد الهادف الْبَنَّاءِ -و الذي يجب أن تَصْغَى إلَيْهِ أَفْئِدَتنا-و بين الفوضى والتّخريب .
• وأَخِيرًا: لا يوجد مجتمع أقوى من مجموع أفراده، و فى الحكمة: ليس الْمُهِمُّ السّرعة التى تسير بها،لَكِنَّالْمُهِمّأَنْ تكون على الطّريق الصّحيح .
اللهمّ اجمعْ كلمتَنا على الحقّ، و اهْدِ قُلُوبَنَا وأَزِلْفُرْقَتنا.
*الإسلام اليوم