مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2020/08/16 10:43
حقوق الإنسان بين الإسلام و الطابع الوضعي

كوني مناضلة حقوق الإنسان منذ اكثر من 25 سنة مستقلة عن أي جهة حكومية و غير حكومية لا بد لي أن اقوم بعملية تسجيل بعض الملاحظات في هذا المنحي :

لا يعترف المتدينين بحقوق الإنسان بإعتبار ان هذا المفهوم غريب عن منظومتنا الأخلاقية المسلمة و أما الوطنيين فهم يعتبرون حقوق الإنسان أخطر وسيلة للصهاينة للتسلل إلي النسيج الإجتماعي لدولنا و أعتقد بأن كلاهما علي خطأ...

أدافع شخصيا عن حقوق الإنسان ضمن قيمنا المستمدة من الإسلام مثل :

/ضمن الإسلام حق المواطن الصالح نصح الحاكم الظالم و هذا يدخل في خانة حرية التعبير المسيجة بضوابط و لا نطلقها علي عواهنا.

/ضمن ديننا كرامة الفرد و المجموعة المسلمة في آن فيحق لأي مسلم أو مسلمة التظلم حينما يتعرض لظلم في أسرته و موقع عمله. 

/ضمن ديننا سلامة افراده في كافة المجالات ما لم يتجاوزوا الخطوط الحمراء التي اقرها الإسلام من حفظ الكليات الخمسة الدين، العرض الحياة، المال و العقل.

/ضمن ديننا حرية الفرد ما لم تتعارض مع المصلحة العامة للمسلمين...

/ضمن ديننا حق الإنسان خدمة اخيه أي كانت الديانة و المعتقد بإعتبار ان الإسلام الدين الصحيح و الدين المرسل للإنسانية جمعاء و يتيعين علينا تبليغه.

 

إذن يجدر بالمتدينين و الوطنيين الجزائريين ان يتفاعلوا مع قيم ديننا و مطالب حقوق الإنسان ضمن رؤية قيمية مسلمة بعيدا عن شيطنة حقوق الإنسان، هكذا لن يتركوا لمن يصطادون في الماء العكر اي فرصة ليغرروا بضعاف النفوس كي تطلع علينا فئة عبدة الشيطان و اللواطيين و الساحاقيات الجزائريين مطالبين بحقوقهم في ممارسة كبيرة من الكبائر بإسم حقوق الإنسان.......................

أضافة تعليق