مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2020/08/16 10:45
آخر وسيلة للحفاظ علي العروش و الكراسي : التطبيع مع العدو الصهيوني

كالعادة سنسمع جعجعة بلا طحين حول التطبيع الأخير بين الإمارات المتحدة العربية و بين العدو الصهيوني...و كالعادة نكتفي بردود الأفعال المشجبة و المنددة بإقامة العلاقات الديبلوماسية بين الكيان الغاصب و الإمارات الموجود أصلا و من زمن طويل...

دحلان يصفق و السلطة الفلسطينية لا تملك إلا التنديد...

أما الشعوب لاهية بالبحث عن الرزق و الوقاية من كورونا كوفيد-19...

لنصدق مع أنفسنا كنخب : اين كان علماء الدين و النخب يوم وقع إعادة مصر إلي جامعة الخراب العربي بعد طردها منها لتطبيعها مع العدو الصهيوني عبر إتفاقية كامب دافيد ؟

فإتفاقية كامب دافيد كانت المدخل الرسمي للكيان الغاصب إلي صلب الأمة الإسلامية فتمدد في عالمنا العربي الإسلامي بحيث اصبح يتحكم في القروض التي تمنح لنا و في إقتصادياتنا عبر شركاته العابرة للقارات و ثقافيا بترسيم إستعمال إسم إسرائيل كدولة معترف بها دوليا..و سياسيا عبر التعامل المباشر مع دول من مصر إلي الأردن إلي السعودية إلي الإمارات إلي ...و النهاية الطبيعية للإختراق عبر بوابة مصر كان تدمير البنية النفسية و العقائدية لأمة الإسلام... فاليوم يمرح بيننا دعاة الإلحاد و عباد الشيطان و الشواذ جنسيا بإسم الحريات الفردية هذا و النسيج الإجتماعي لدولنا مزق شر تمزيق بعد ما تحولت العلاقة بين الرجل و المرأة إلي علاقة تصادمية و أصبح هم كل واحد منهما الإنتقام من الآخر...

ما الذي تبقي بعد ما اصبح المواطن المسلم يتأفف من دينه و يفضل أن تتزوج إبنته كتابي عوض مسلم ؟ ماذا تبقي بعد ما بات المسلم يشجع إبنته علي الزنا بدعوي أن الدين افيون الشعوب و أن العفة تحرم الفتاة من لذة الإستمتاع بجسمها جنسيا ؟

ماذا تبقي بعد ما صار الجزائري يغير دينه ليصبح من اتباع الأحمدية و عباد الشيطان و الإلحاد بإسم حرية المعتقد ؟

فأنظمة نظام التجزئة وليدة خروج العرب عن الصف و تآمرهم علي الخلافة العثمانية مع غرب صاعد، و حكايتهم في العصور الأخيرة تتلخص في : الحفاظ علي كراسيهم بأي ثمن حتي و إن ادي الأمر تسهيل عملية ترسيخ قدم الصهيونية في فلسطين و كان لهم ما أرادوا و هم الآن يستبدون برقاب الناس بحجة أنهم أدري بمصلحة شعوبهم و نخبهم الدينية و الفكرية المخلصة. النتيجة تنظر لنا واشنطن بتعالي ...كيف تحترمنا و نحن بألف صوت و صوت متناحر متنافر بينما الصهاينة بصوت واحد ...

لا عجب إذن إذا ما أعلنت دبي رسميا إعترافها بحق إسرائيل في الوجود...شخصيا ما يهمني حاليا أن نعد العدة لنحضر شعبنا الجزائري لتآمر الصهيونية علي بلدنا و عسكرة الشعب الجزائري الذي لا يزال يحلم بحياة العسل و اللبن بينما الجماعة في تل ابيب برمجوا محو الجزائر من الوجود...

شغلتنا الصهيونية بإلإستمتاع بمباهج الدنيا فأعرضنا عن الآخرة و غضب الله الساطع لن يمهلنا مزيد من الوقت، فالله يمهل و لا يهمل...

نختم :

عن ام سلمة قالت سمعت رسول الله صلي الله عليه و سلم يقول "المهدي من عترتي من ولد فاطمة" -أبو داود كتاب الفتن و الملاحم باب ذكر المهدي-

قال رسول الله صلي الله عليه و سلم إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قبل خراسان فأتوها فإن فيها خليفة الله المهدي -من مسند الإمام أحمد بن ثوبان البهيقي في دلائل النبوة. و قد روي إبن ماجة رواية في هذا المعني في سننه (كتاب الفتن :باب خروج المهدي). المصدر  "ما هي القاديانية ؟ للأستاذ ابو الأعلي المودودي رحمه الله، دار القلم طبعة 1969.

 

أضافة تعليق