مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2021/07/27 20:33
التشريح على ضفاف التواصل الاجتماعي تحت لافتة النصح
                                         بسم الله الرحمن الرحيم
ليس من طبعي أن أتسلى بتشريح المجاهدين على ضفاف التواصل الإجتماعي تحت لافتتة النصح لله ولرسوله وللمؤمنين .
لست محترفا لدرجة تحويل التشهير نصحا!!! ولا إعاد تدوير التجريح نقدا!!! ولا إعادة إصدار الفتوى باجتهاداتهم إيمانا واحتسابا.
أخجل كثيرا مما يقدمه المجاهدون في كل مكان وأراهم أهل الثغور والصبر والجهاد في جبهاتهم السياسية والعسكرية، وأحاول أن أكون سندا لهم في مشروعهم الحضاري أذود عن أعراضهم وأحمي جبهاتهم وأسد ثغراتهم وإن كان من نصح ونقد لهم فمعاذ الله أن أجعله مادة للنشر والتعليق والاعجاب، إنما أضع مقترحاتي في صمت وأبعثها لهم معذرة إلى ربنا.
لئن قصر بي بلوغي ماهم عليه من جهد وجهاد فإني لن أكون يوما ظهيرا -بشطر كلمة- للمجرمين اليوم على ظهور من انسلخت ظهورهم وتشققت أقدامهم وباتوا مفارقين لأهلهم في قلق وضيق وتهديد. 
وفي أقل أحوالي إن لم أدرك معطياتهم الخاصة فلن أخضع اجتهادهم لمعطياتي المحدودة ومعلوماتي الشحيحة فيقعون ضحية استنتاجي الخاطئ وفتواي الصارمة وهم يدركون ما لا أدرك ويرون ما لا أرى.
إني أتعبد الله بدعم جهادهم وثباتهم وأحتسب أيضا أن ماجريات الاحداث العالمية وطوفانهم أكبر من حجمهم وقد قدموا استطاعتهم وطاقتهم.
(النهضة) بذلت كل الأسباب المتاحة بين أيديها وهي مأجورة على فقهها الاجتهادي وتعبها ونصبها ومدافعتها وعملها في المعطيات التي لاحت لها. وليس ذنبها أن حجم المعطى الدولي فوق حجمها (فاتقوا الله ما استطعتم). وهي مأجورة مشكورة في كل حالاتها وأحوالها. ولن أجعل من نفسي محتسبا على فعلها وفعالها تحت لافتة النزاهة والنصح والاحتساب.
يكفيهم أنهم ثبتوا حين فر الآخرون يبحثون عن عواصم تأويهم وغادروا ساحة الميدان. واستجابوا لنداء ربهم (فاثبتوا) حين ابتعد الآخرون.
أما المتنزهون في شوارع العواصم الخلابة فلم نسمع لهم اجتهادا أصاب يوما أم أخطأ نحمدهم عليه ونشكر.
المشاركة الفاعلة في حفلة دباغ جلد (النهضة) مشاركة بئيسة وجرم وإجرام يصب في مستنقع الانقلاب وليس من النصح في شيء.والله المستعان.

صفحة الكاتب على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/100000932338255/posts/5852455834795436/
أضافة تعليق