مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2021/11/27 11:19
الإكتفاء بالتفرج لا يخدمنا

قصف منتظم لسوريا و لا أحد حمل نفسه عناء إيقاف ذلك، إثيوبيا تتجه إلي الفوضي و مزيد من الإنقسام و الكل يتفرج...تنزل بثقلها التغييرات المناخية، جفاف في غرب إفريقيا و أمطار طوفانية في الهند و كل ما تتقنه جوقة الأمم العزف علي موجة المساعدات الشحيحة...

إلي أين المسير ؟

في ظل عدم وعي مئات الملايين أمام التحديات المطروحة، المواطن في السودان أو اليمن همه قوت يومه و العمل علي الحد من النزاعات و الإنقلابات مهمة الحكماء. لماذا في هذا الزمن لا يسمع أحد صوت الحكمة ؟

كيف لدولة مثل إثيوبيا يناهز عدد سكانها 100 مليون نسمة، تعصف بها رياح عدم الإستقرار ؟ هل الإنتماء القبلي أقوي من المواطنة هذه الحلقة التي تجعل من كل مواطن سند لأخيه ؟

نعيش يوميا علي إيقاع التوتر و المظاهرات و التذمر الذي لا يهدأ و الحصيلة هزيلة حقا ! 

كيف نتصدي لكل هذا الإنهيار و هل سنظل في موقف المتفرج ؟

الخيارات قليلة  و ما نحتاجه عزيمة قوية و إصرار علي المضي قدما بإتجاه إستعادة المبادرة و الإستعانة بالخبرة و الحكمة و الذكاء و إلا فنحن زائلون...

إن لم نتحد و لم نجمع علي حسم بعض القضايا المصيرية، لن تنخفض حدة الأزمات و كفانا إنتظار المعجزات، فإن لم نصنع الحدث لن يحصل. فالمعنيون هم نحن، و تخاذلنا كلفنا غاليا و لا سبيل للإنفراج سوي الإنتصار لمنطق الفعل المنقذ...

أضافة تعليق