في الجزائر ننظر بعين الريبة للربيع العربي، خاصة مسؤولينا الجزائريين، فتقييمهم للربيع العربي سلبي. فبعضهم يخشى من أن يتحوّل هذا الربيع إلى شتاء قارس بفعل الفوضى التي أعقبته، وأطماع العالم الغربي في توظيفه لصالح خدمة مصالحه العليا.
نحن رأينا كيف أن الرئيس الأمريكي السابق كارتر طمأن واشنطن، باريس، لندن، وموسكو، و طبعا تل أبيب على أن الإخوان المسلمين في مصر سيحترمون اتفاقيات كامب دافيد و هذا قبل الإنقلاب العسكري عليهم، و أما ما يجري في ليبيا من عنف ومن فلتان أمني فبوسع الغرب كبحه عبر طلعات جوية للأطلسي وقت ما يشاؤوا هذا و كل همّهم ينحصر في ضبط تهريب الأسلحة عبر حدود الساحل، لكي لا تتقوى داعش في المغرب الكبير، و منظمات مسلحة دينية أخرى متشددة.