راسخ في قناعتي أن ثورة تونس المجيدة قد أدخلت -ودون رجعة أو حاجة لمسعى تصديرها- ليس فحسب تونس بل أمة العرب، عالما جديدا، عالم الحرية، على غرار ما فعل الإسلام أول مرة، وكما فعلت الثورات الإنجليزية والأميركية والفرنسية بأمم الغرب............
شهدت اليمن أحداثاً متلاحقة أتت في مجملها لتقويض شرعية الدولة والقضاء على ما تبقى منها تحت مبررات واهية لا ترقى إلى مستوى ثقة متخذيها، فضلاً عن ثقة الآخرين الذين لا يرون أي وجهة لقبول تلك المبررات...............
لم أكن ادرك بأن مسألة الثراء بهذه السهولة ولم أعرف بساطتها بعد
كنت أتخيل أن من يريد أن يكون من الأغنياء فعليه الجد والمثابرة وبذل الجهد والسعي في سبيل تحقيق مرامه ، وعليه السهر الدائم وكذا العمل المتواصل الدؤوب
............
لقد قامت ثورات الربيع العربي الشبابية الشعبية السلمية بعد معاناة طويلة من أنظمة القمع والظلم والاستبداد والطغيان الأنظمة التي عاثت في البلاد الفساد باغتصاب السلطة ونهب الثروة وهي الأنظمة التي لا تبالي بشعوبها بأي واد هلكت واهم شيء....
كل الثورات اليمنية منذ عام 48م مروراً بسبتمبر وأكتوبر، وانتهاء بثورة فبراير لم يطف إلى سطحها , ولا اختفى في ثناياها أي نفس طائفي أو مذهبي أو مناطقي, فضلاً عن النفس السلالي المستعلي الذي ما أنزل الله به من سلطان.
كان العام المنصرم 2014م عام الاختلاف أو بالأحرى الخلاف، هكذا يراه كثيرٌ من المتابعين للشأن الوطني، فقد وصلت فيه الأمور إلى حد الاقتتال وذهب ضحيته الآلاف من الأبرياء والعشرات من الشهداء ووصل اليأس عند البعض إلى درجة القنوط...........
رحل عنا بعد أن أثقلتنا أيامه بأحداثها الجسام
كان أعظمها عندي
سقوط صنعاء بيد مليشيات الحوثي
رحل ولم نجد في آخر أيامه ولو بصيص أمل في حل المشاكل...................
ثمّة سبب واحد، مقبول، لدخول عبد الملك الحوثي إلى تعز:
أن يلتحق بواحدة من مدارسها أو جامعاتها.
وعندما يحصل على التعليم الكافي سيكون عندئذ بمقدوره...................
القيم المؤسسة لوجود المجتمع التي يتم إهدارها في اللحظة الراهنة، تتعدى مسألة الاختلاف السياسي، وهذا الرأي أو ذاك ؛ إلى تقويض الاجتماع المدني للمواطنين بحد ذاته. هذا التغول على حرمة البيوت والدماء والحريات العامة والشخصية .......