لقد قامت ثورات الربيع العربي الشبابية الشعبية السلمية بعد معاناة طويلة من أنظمة القمع والظلم والاستبداد والطغيان الأنظمة التي عاثت في البلاد الفساد باغتصاب السلطة ونهب الثروة وهي الأنظمة التي لا تبالي بشعوبها بأي واد هلكت واهم شيء....
كل الثورات اليمنية منذ عام 48م مروراً بسبتمبر وأكتوبر، وانتهاء بثورة فبراير لم يطف إلى سطحها , ولا اختفى في ثناياها أي نفس طائفي أو مذهبي أو مناطقي, فضلاً عن النفس السلالي المستعلي الذي ما أنزل الله به من سلطان.
كان العام المنصرم 2014م عام الاختلاف أو بالأحرى الخلاف، هكذا يراه كثيرٌ من المتابعين للشأن الوطني، فقد وصلت فيه الأمور إلى حد الاقتتال وذهب ضحيته الآلاف من الأبرياء والعشرات من الشهداء ووصل اليأس عند البعض إلى درجة القنوط...........
رحل عنا بعد أن أثقلتنا أيامه بأحداثها الجسام
كان أعظمها عندي
سقوط صنعاء بيد مليشيات الحوثي
رحل ولم نجد في آخر أيامه ولو بصيص أمل في حل المشاكل...................
ثمّة سبب واحد، مقبول، لدخول عبد الملك الحوثي إلى تعز:
أن يلتحق بواحدة من مدارسها أو جامعاتها.
وعندما يحصل على التعليم الكافي سيكون عندئذ بمقدوره...................
القيم المؤسسة لوجود المجتمع التي يتم إهدارها في اللحظة الراهنة، تتعدى مسألة الاختلاف السياسي، وهذا الرأي أو ذاك ؛ إلى تقويض الاجتماع المدني للمواطنين بحد ذاته. هذا التغول على حرمة البيوت والدماء والحريات العامة والشخصية .......
كان ملفتا إعلان الهيئة الوطنية لحماية الجيش والأمن من قبل عسكريين وضباط كثر ومعروفين اجتمعوا ودعوا لهذه الهيئة وطالبوا الشعب والأحزاب المساهمة في الدفاع عما تبقى من الجيش.
في لجة اليأس والضيق التي يكابدها المسلمون في كل أنحاء العالم؛ تتأكد سنة الله في هذا الكون: أن أمره غالب ودينه منتصر، ونوره لا ينطفيء ولا يخبو؛ مهما حاول الكارهون والمغفلون أن يفعلوا لتحقيق حلمهم في أن يطفئوا نور الله!