أطلقت جامعة صنعاء اليوم اسم الدكتور الشهيد محمد عبد الملك المتوكل على إحدى قاعاتها بكلية التجارة والاقتصاد عرفانا بإسهامه الفكري والأكاديمي.
ولفت رئيس الجامعة الدكتور عبد الحكيم الشرجبي في احتفائية اليوم بتجربة الدكتور المتوكل إلى ما اعتبرها حجم الفاجعة في فقدان الدكتور "الشهيد".. متسائلا عن اسباب استهداف القتلة لشخصه "وبتلك الطريقة البشعة".
وقال الدكتور الشرجبي مستحضرا شخص الفقيد: سنظل نسأل لماذا هذا الرحيل وبهذا الشكل المخيف، فقد عشنا معك حياة كان فيها كثير من الحكم والموجهات نحو الدولة المدنية الحديثة، هاجسك الأول.
وأضاف الشرجبي: أي منطق أو قانون يفسر لنا جرائم هؤلاء القتلة ، من أين جاءوا وكيف نبتوا، وأي قيم يجسدون .. لن نبكيك وانت أمام خفافيش الظلام مفخرة لدينك ووطنك وبذل روحك من أجل الدولة المدنية.
بدوره استعرض عضو مجلس النواب محمد الفسيل في كلمة أصدقاء الفقيد محطات من حياة الدكتور محمد عبد الملك منذ الطفولة في حجة برعاية والده نائب الإمام فيها في تلك الفترة وتتلمذه على يد الاستاذ محمد أحمد نعمان والرحيل فرارا من واقعه إلى عدن ثم لإكمال التعليم في القاهرة.
وقال عضو مجلس النواب الفسيل أن محمد عبد الملك المتوكل عاش نزيها مناضلا كريما ومات شهيدا .. مستذكرا مواقف للمتوكل تجلت فيها مبادئه وحلمه برؤية اليمن متطورا ينعم بحكم ديمقراطي عادل ، حد وصفه.
فيما لفتت إلهام محمد عبد الملك في كلمة أسرة الفقيد إلى "إيمان والدها بالرسالة الجامعة.. متطرقة إلى سجاياه وقيمه التربوية في أحفاده وطلابه على حب العلم والعدالة والمواطنة المتساوية.
وأشارت إلى دلالة الاحتفاء بتجربة والدها في قاعة الفقيد أحمد شرف الدين بكلية الشريعة الذي قضى بنفس الطريقة الإجرامية وقبله الدكتور عبد الكريم جدبان ثلاثتهم في أقل من عام .. مطالبة بسرعة ضبط قتلة والدها ومحاكمتهم محاكمة عادلة.
