مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2020/03/25 11:28
رسالة الى أهلي الكرام في اليمن
د. بسام الرميمة. كثرت الإشاعات عن وجود فيروس كورونا في اليمن. وجاء تصريح منظمة الصحة العالمية بأن اليمن خالية منه، وهناك جهات دولية لها تصريحات باحتمال انفجار الوباء في اليمن! فنسأل الله أن يخيب ظنهم بذلك ، وأن يلطف باليمن وأهلنا في داخل اليمن. وهذه رسالة محب لأهلي الكرام في داخل اليمن: لابد من اليقين بأن كورونا جزء من البلاء الذي قدره الله على عباده، فلا يكون في كون الله شيء إلا بأمره سبحانه وتعالى. وهذا صميم عقيدة كل مسلم يؤمن بالله وبالقدر خيره وشره وكما قال نبينا عليه الصلاة والسلام : ( وأعلم أن ما أصابك لك يكن ليخطئك). نعلم علم اليقين بأن هذا البلاء مرحلة وستنجلي بإذن الله تعالى ، لكن لابد من أخذ الحيطة والحذر وعدم التساهل في الأمر، وأخذ كل أنواع الوقاية، فلا نسمح بانتشاره في بلادنا(ندفع قدر الله بقدر الله). ويكفينا عبرة ما حصل في الدول المتقدمة مثل ايطاليا وغيرها حين اهملوا الوباء فانتشر بشكل مخيف ، وصاروا كل يوم يودعون أحبابا لهم، ولذلك نرجو أن لا يكون فعلنا في بلادنا الحبيبة اليمن مثل فعلهم. فقد قيل : السعيد من اتعظ بغيره! إن من أوجب الواجبات اليوم علينا جميعاً الحفاظ على الأنفس وذلك بما يلي: 1- ترك التجمعات التي تقام في بلادنا ، كانت اجتماعية أو غيرها ، وخاصة أسواق القات، وكذلك مجالس القات التي يلتقي فيها الناس لساعات طويلة. 2- الالتزام بتوجيهات وإجراءات الحكومة والسلطة المحلية ، في كل ما يخص الوقاية من فيروس كورونا. 3- الالتزام بكل الإجراءات الصحية والطبية التي يتم تعميمها من قبل وزارة الصحة ، وغيرها من الجهات والمؤسسات المعتمدة لمحاربة هذا الوباء. 4- أخذ العلاج والتداوي لمن قدر الله عليه الإصابة بهذا المرض، وكذلك الالتزام بالحجر الصحي لمن طلب منه المختصين ذلك. ولا يجوز له شرعاً الاختلاط بغيره من الأصحاء حتى لا ينقل إليهم العدوى لقوله عليه الصلاة والسلام:( لا يوردن ممرض على مصح). 5- أدعو الجميع في هذه المرحلة الصعبة الى التكافل والتراحم ، وخاصة في مثل هذه الظروف التي قد تمر بها بلادنا بسب الحرب والوباء. وأخص بالدعوة أصحاب رؤوس الأموال ومن فتح الله عليهم من فضله ليكونوا مع شعبنا المسكين فيقدموا له يد العون لمواجهة هذا الوباء المنتشر. ولو بتقديم زكاة أموالهم الواجبة فإن الحفاظ على الأرواح من أعظم الأمور التي يتقرب بها العباد الى ربهم جل وعلا. 6- الدعاء... الدعاء ، فإن الله ما أنزل من داء ، إلا وأنزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله. فلندعو الله جل وعلا ليحفظنا وبلادنا الحبيبة اليمن وجميع بلاد المسلمين من هذا البلاء. ولا ننسى الدعوات التي علمنا إياها نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام : ( اللهمَّ إني أعوذُ بك من البرَصِ  والجذامِ والجنونِ ومن سيئِ الأسقامِ). ختاما... اللهم احفظ اليمن وأهلها من هذا الوباء ، وارفعه يا الله عنا وعن جميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين. 25- 3- 2020م .
أضافة تعليق