مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2020/04/11 05:58
وقفة مع (كورونا)
....وقفة مع فيروس (كورونا)... فيروس (كورونا) نوع من أنواع الفيروسات المستجدة المعدية، وقد تفشى وانتشر بسرعة، خلف ورائه آلام ورعب ومآتم، جعل العالم يضج من أقصاه إلى أقصاه، شبح انقض على حين غرة، ولم يكن في الحسبان، كما أن هذا الفيروس لا يعلم هل هو منفصل من معمل من المعامل الفخمة التي ترعاها الدول العظمى، أم مشروع سلاح بيولوجي، أم هو مأمور بقدر من أقدار الله عز وجل، غير أننا سنأخذ من هذه الفيروس الذي لا يرى بالعين المجردة بعض الدروس تتلخص في الآتي: * إن فيروس (كورونا) بين حقيقة أهل الغنى والقوة وأظهر فقرهم وضعفهم فتقف دول العالم الثالث عاجزة لا حول لها ولا قوة وهذا يخبرنا على أن الإنسان مهما بلغ من التطور والتقدم التكنولوجي والتقنية والطب فهم لا يخرجون من دائرة العجز والضعف البشري وذلك مصداقا لقول الله (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا). * هذا الشبح المميت(كورونا) أرعب العالم بجهاته الأربع وحاصر البشرية في أصقاع الكرة الأرضية أظهر عجز بني البشر وضعفهم وقلة حيلتهم، دول الغرب والشرق بل البرية جمعا أصبحت فقيره ضعيفة ينتظرون المخرج من القوي جل شأنه، لم تمنعهم مختبراتهم ولا معاملهم الفخمة ولا أموالهم من الموت وشر هذا الفيروس، عطلت الاعمال وانهار الإقتصاد، أوقف الحركة اصبحنا محاصرين نغلق على أنفسنا الأبواب من شبح هذا الفيروس. * كورونا فضح الملحدين الذين يدعون أن مع الله آلهة أخرى، فلم تمنعهم هذه الآلهة من شر مستطر فمالك الكون واحد لا شريك له، فقد أعلنت الكرة الأرضية بجهاتها الأربع دون استثنى حالة الطوارئ ودقت أجراس الخطر في كل مكان تحذر من خطر هذا الشبح القاتل (ضعف الطالب والمطلوب). * (كورونا) أزال العنصرية بين بني البشر ، فهو ليس عنصريا يصيب فئة دون فئة، أو جين دون آخر، لم يميز بين مسلم ولا كافر، ولا بين غني وفقير، لم يفرق بن العبد وسيده، لم يحترم دول عظمى ولم يرحم دول نامية هزيلة، لم يميز أحد على أحد فكلهم أمام خطر هذا الفيروس سواء. ¥ غير أن الكل أعلن العجز أمام هذا الفيوس، يرجون من الله أن يرفع تنهم هذا البلاء، فترفع الأذان في أماكن ماعرفت الأذان، ويتضرع إلى الله في كل البلدان، كلهم أعلنوا أنهم لا يملكون من الامر شيء، وأنهم فقراء عاجزين راجين من الله الفرج، فهناك خبراء يقولون أن دخول فصل الصيف سيساعد بشكل جوهري في محاصرة إنتشار هذا الفيروس، وصدق الله حين قال: (يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد). ✒️ردفان الشيبري
أضافة تعليق