مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
2016/06/25 18:45

حصلت الباحثة الجزائرية وطالبة الدكتوراه في جامعة بن يوسف بن خدة الجزائر/١ على وسام (باحث مبادر) من (منصة اريد) للباحثين العرب في جامعة ملايا الماليزية ، وياتي اطلاق منصة (اريد) إنطلاقاً من رؤية (جامعة ملايا ) المتمثلة في دعم وتنسيق الجهود الرامية إلى توسيع خيارات المعرفة الإنسانية ففي 25 من شهر نيسان/ أبريل الماضي، ومن قاعة الاحتفالات الكبرى في معهد إدارة البحوث والمتابعة (IPPP) بجامعة ملايا بالعاصمة الماليزية كوالالمبور؛ تم أطلاق أول منصة عالمية ناطقة باللغة العربية وهي مؤسسة غير ربحية الهدف منها تقديم خدمات متعددة وغير محدودة للكتًاب والباحثين والخبراء والعُلماء الناطقين بالعربية، ويأتي المشروع المعرفي "أريد"لمواجهة التهميش الذي تمارسه المواقع الاجنبية من عدم تصنيف الباحثيين العرب, وعدم اعتماد مصادرهم كمصادر معتبره في البحوث فضلا عن عدم وجود منصة عربية توفر رقما معرفا وخدمات للباحثيين العرب الى جانب فقر انظمة استضافة الملفات الاكاديمية (ريبوسيتري) في العالم العربي مما يمثل نقطة قوة لـ "أريد"، ويذكر د. سيف السويدي مؤسس "أريد" بأن الاستفادة من البيئة البحثية ووجود نخبة من الباحثين في ماليزيا كانت فرصة لتصبح مكانا لانطلاقة المشروع فضلا عن زيادة الاهتمام بالنشر العلمي في الجامعات العربية كما ان حجز النطاق سهل وبسيط من شركة الاتصالات الوطنية الماليزية TM ، مؤكدا ان أكثر ما يميز المشروع وجود فريق تقني قادر على برمجة المنصة التي تهدف الى توفير نظام استضافة الملفات الاكاديمية (ريبوسيتري) وإدراجه في محرك البحث جوجل سكولر وكذلك توفير منصة تقدم خدمات للباحثيين العرب من برمجة ، ترجمة ، تصميم ، جرافيكس وغيره ، مبينا ان عملية بناء المنصة تستغرق 6 اشهر فقط , معبرا عن طموحه بدعم المشروع من خلال مستثمر يكون شريكا لمشروعهم المعرفي حتى يسهموا في التقدم الحضاري ، وأضاف لأننا ندرك أن ثمن النجاح هو العمل الشاق والإخلاص للمهمة المطلوب إنجازها، فاننا لن نتطور أو نتقدم أبدًا ما لم نحاول أن نؤدي عملًا أكبر من العمل الذي نتقنه بالفعل ، فلقد خرجَ هذا المشروع من رحم معاناة الباحث الناطق باللغة العربية منذ نشوء الجامعات والمعاهد والبرامج التعليمية المختلفة بصيغتها المُعاصرة قبل قرابة قرنٍ من الزمن، فبعد أن كانت اللغة العربية هي اللغة الرسمية لواحدة من أعظم الحضارات الإنسانية وأكثرها تقدمًا لأكثر من اثني عشر قرنًا من الزمن ؛ أصبحت عبئًا على الباحثين الراغبين في الإسهام في بحث العلوم والمعارف الإنسانية المتنوعة وتطويرها ونشرها بوساطتها ، وانطلاقًا من هذه الرؤية بدأ العمل على إعداد منصة خاصة للباحثين الناطقين بالعربية ، عمل على تأسيسها أكثر من ثمانين متخصصًا من دول مختلفة، حيث آن لهذا الحال أن يتغير وذلك لن يكون إلا بتضافر جهود معظم المعنيين بهذا الشأن.

أضافة تعليق