مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
2018/01/06 19:24
بقلم: جهاد الكريمي

  قالوا بعُدت ونجمُ طيفك آفلُ

ولدى غيابك كلّنا نتساءلُ

ممّ هجرت مجالس القات التي
فيها أحاديث الورى نتناولُ ؟

ها أنت وحدك قلةٌ ممقوتةٌ
والناس بالأفراد لا تتفاءلُ
 
قد رشحوني للجنون بجهلهم
والذنبُ أنّي عن هواهم مائلُ

قلتُ اسمعوا يا كلّ خلٍّ لائمٍ
هذي الحروفُ هي الكلام الفاصلُ

أنتم كثيرٌ، والرّعاعُ تكاثروا
وأنا قليلٌ ،والملوك  قلائلُ

بيني وبينكمُ كما بين السّماء
والأرض،،كم دون السماء مراحلُ؟

ماذا أرى في بلدةٍ مشؤومةٍ
فيها الرّعودُ وليس فيها الهاطلُ؟

وذوو الهوى والزيغ يفتُون الورى
والعالمُ النّحريرُ فيها "باقلُ"

وهنا الهيامُ بكل وجهٍ عابسٍ
إلّا النّجومُ فبُغضُها مُتداولُ

والصدق والأخيار فيها قلّةٌ
والكذب والأشرارُ كمٌّ هائلٌ

بلدٌ لحاها اللهُ ! تقتلُ أهلها
ضيماً، ولم يأمن وباها الرّاحلُ

إن جئت قالوا بالضلالة جاءنا
وإن ابتعدت فأنت غرٌّ باطلُ

والدار إن طردت أحبّتها فلن
يُقرى دخيلٌ في ثراها نازلُ
 
ماذا هُنا؟ والنّاس كالحيّات في
أحشائها سُمٌّ لطُهري قاتلُ؟

قومٌ إذا صدق الصديقُ ودادهم
مكروا به، وعلى حماه تقاتلوا

بيتي أصُونُ به مقامي والحجا
والبيت بالإكرام روضٌ حافلُ

نعم الصديقُ كتابُ علمٍ نافعٍ
منهُ اغتذيتُ ،ومنهُ يروى الناهلُ 
أضافة تعليق