مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
2018/06/18 07:49
أشجان وطن (ديوان)


                                    أشجَانُ وطَنٍ
للشاعر إبراهيم القيسي

وَطَنِيْ     قَدْ   عَلَّهُ   سَقمُهْ
رَاحِلٌ  فِيْ   رَأسِهِ   وَرَمُهْ
فِيْ  مَسَاءِ   الشِّرِ  مُحتَرِقاً
سَقَطَتْ   مِنْ  أوجِهِ   قممُهْ
يَتَلَظَّى   في   الدُّجَى  أَرِقاً
تَكتَوِي  مِنْ  لَوعَتِيْ   قِيمُهْ
بِتُّ   فِي الأسحَارِ منتَظِراً
أَبطَأتْ  عَنْ رَوضَتِي دِيَمُهْ
ضِقتُ  في أحرَاشِهِ حَرِجاً
لمْ يَعُدْ في خَاطِري   نَسَمُهْ
شَابَ عنْ  إِدرَاكِ   عَافِيَتِيْ
وَجَفَا   عنْ   مُقلَتِيْ  هَرَمُهْ
كُلَّمَا   قَارَبتُ  منْ   وَطَنِيْ
تَرتَمِيْ  في  مُهجَتِي حِمَمُهْ
دَربُهُ    حَربٌ     وَمَلحَمَةٌ
وجِراحٌ   "رُوحُهُ   ودَمُهْ"
تَاهَ في    الأنفاقِ    مُخَتَفِياً
تَختَبِيْ   في  ضَوئِهِ  ظُلمُهْ
إنْ شَدَا  في  غُصنِهِ  غَرِدٌ
أمطَرتْ   إيقَاعَهُ      نِقَمُهْ
عَضَّ   كَفَّ الخُسرِ منْ نَدَمٍ
فبَكَتْ   منْ  غُصَّةٍ   شِيَمُهْ
ظَلَّ   فيْ  الأسوَاقِ  مُبتَذلاً
وذِئَابُ       الغَدرِ  تَقتَسِمُهْ
كُلَّمَا    نَادَيتُ     يَا وَطنِي
زَادَ     في    إرهَاقِهِ    ألمُهْ
حِيلَةٌ     والمَكرُ     يَقهَرُنِيْ
حِينَمَا     أودَى    بِهِ   قَلمُهْ
فَلَجَتْ     أوجَاعُهُ     كَبِدِيْ
وجَرَى  فيْ   مُهجتِيْ   نَدَمُهْ
غَارِقٌ    في    وحلِ   قَادَتِهِ
مُجدِبٌ   في  واحَتِي  كَرَمُه
...
 
 
 
وَطَنَ الحُبِّ
وَطنَ الحُبِّ والصِبَّا والتَّصَابِي
أنتَ فَخرِي وِعِزَّتِي وانتِخَابِي
أنتَ لَحنُ الخُلودِ في الرُّوحِ تُذكِي
مُهجَةَ القَلبِ باللُّحُونِ الطِّرَابِ
هَامَ فِيكَ الفُؤَادُ غَنَّى كَثيراً
وشَدَا فِيكَ عَندلِيبُ الرَّوَابِيْ
طَارَ في جَوِّكَ الرَّحِيبِ قَصِيدِي
يَعصرُ الشِّعرَ مِنْ شُمُوخِ الهِضَابِ
يَنثُرُ الزَّهرَ في ريَاضِكَ غَضًّا
يَسكُبُ اللَّحنَ مِنْ كُؤوسٍ عِذَابِ
تَتَجَلَّى شُموسُك الغُرُّ صُبحاً
سَرمَدِّياً تُضِيءُ وجَهَ الرِّحَابِ
وطَنِي أنتَ في حُمَيَّاكَ حَرفٌ
لُؤلُؤيٌّ يَضِيءُ مِثلَ الشَّهَابِ
فَوقَ دَربِ النِّضَالِ تَمشِي أبِيَّا
تَرسمُ الخَطوَ فِي عَرِيقِ التُّرَابِ
طَهِّرِ الأرضَ أيُّها الشَّعبُ واعصرْ
فِي يَمِينِ النِّضَالِ زِندَ الذِّئَابِ
سِرْ رُوَيداً إلى العُلا لا تُبَالي
وَاكسرِ القَيدَ خُض غِمَارَ الحِرَابِ
جُدْ بِرُوحِ الطَّموحِ شَهماً وَفِيًّا
لا تَعِشْ عَاثِراً بِوَجهِ الكَوَابِي
خُطَّ في الأرضِ وَاحَةً يَتَفَيَّا
في هَوَاهَا العَلِيلِ دَربُ الصَّحَابِ
فَالدُّوَاءُ المُفِيدُ فِيكَ احتِضَانٌ
للحَنَايَا ورَدمُ هَولِ المُصَابِ
عُدْ إلَى الحَقِّ في نَوَادِيكَ واطفِي
جَمرةَ الحِقدِ مِنْ قُلوبٍ غِضَابِ
كَيفَ تَبقَى علَى الحَواشِي حَزِيناً
تَلعَقُ المُرَّ مِنْ زَوَايَا الخَوَابِيْ ؟
يَعقَدُ البُؤسُ في ثَنَايَاكَ حَرباً
وَيَغلُّ الرِّغَامُ كَأسَ الشَّرَابِ
أحرَقَ الجَدبُ زَرعَكَ الحُرَّ كَرباً
واختَفَى الغَيثُ مِنْ غَوَادِي السَّحَابِ
كُنْ سَلِيلَ الذُّرَى وَفِيًّا نَجِيباً
لا تَكُنْ غَارِقاً بِوَحلِ الضَّبَابِ
نحنُ في مَركِبِ العُلَا في انتِظَارٍ
فَاعلِنِ الحَقَّ معرِباً عَنْ جَوَابِ
15/4/2013م

 
شُطَآنْ ...
سَلامُ اللهِ يَا وَطَنِي
تَحِيَّاتِي وَأَشوَاقِي
فأنتَ الدَّمعَةُ الحُرَّةْ
جَدَاوِلُها ...
علًى خَدِّي ...
مِنَ الأَعمَاقِ مُجتَرَّةْ
وأنتَ الحُزنُ في قَلبِي
صَبَابَاتِي ...
وآفَاقِي ...
وشَلَّالِي ...
الذي ...
يَجتَاحُ في الأَعمَاقِ
أَعمَاقِي ...
كَيَانِي ...
في تَرَاقِي القَلبِ
والذَّرَةْ ...
علَى غَيمَاتِكَ ...
الأحزَانُ  ثَائِرَةٌ ...
وفي ...
الآفَاقِ فَوقَ السَّفحِ
عِندَ ...
الرَّبوَةِ الخَضرَاءِ ...
زِلزَالٌ ...
وأشرَارٌ ...
وبُركَانٌ ...
قَضَايَا ...
العُنفِ تَسقِينِي
بشَلَّالَاتِهَا المُرَّةْ
سُيُولُ الخَوفِ طُوفَانٌ
تُعَاوِدُنِي ...
علَى كَرَّاتِهَا  كَرَّةْ
علَى...
صَحرَائِكَ الكُبرَى
تَهَاوِيلٌ ...
مُحِيطَاتٌ من البغضَاءِ
نَحوَ ...
المَدِّ مُضطَرَّةْ ...
علَى أموَاجِهَا تَرسُو
شَرَايينِي ...
وآمَالِي ...
على الشُّطْآنِ مُخضَرَّةْ
فأغدُو في لِبَاسِ الشَّوقِ
مأْسُوراً
تُحَاصِرُنِي مُلوكُ الفُرسِ
في صَنعَاءَ ...
والأحبَاشُ في عَدَنٍ
ودِيكُ الجِنِّ ...
يَقتلًنِي ...
علَى شَكٍّ ...
ويَدفنُ فوقَ أعمَاقِي
هنَاكَ عَوَاطِفِي
الثَّرَّةْ ...
فمِنْ خَلفِي طَوَابِيرٌ
ومنْ فَوقِي طُيورُ الشَّرِّ
تُحصِينِي ...
ومنْ ...
تَحتِي زُرُوعُ المَوتِ
مُحمَرَّةْ ...
طَوَابِيرٌ ...
وعدوانٌ ...
يُلاحقُنِي ...
ورعبٌ في مَنَازِلِنَا
وتَفجِيرٌ علَى أحيَائِنَا
يَترَى ...
وتَخرِيبٌ ...
بفيرُوسَاتِ مصفَرَّةْ
أغذُّ ...
السَّيرَ في الأحراشِ ...
مُندَفِعاً ...
تُرَافِقُنِي مَتَاهَاتِي
ويَغشَانِي ...
ظَلامُ اللَّيلِ ...
لا أُفُقٌ ...
ولا بدرٌ ...
فلمْ يَبزَغْ هُنَا فَجرٌ
ولو مَرَّةْ ...
تَطَامَى فَوقَ سَاحَاتِيْ
بسَاحَاتِكْ ...
جيوشُ الفِكرِ والعُدوانِ
في تَاريخِ ثَورَاتِي
أتتْ تَحتَلُّ مُضطَرَّةْ
مُلوكُ ...
الجدبِ قدْ عَجَزُوا
عنِ الإنجَازِ ...
يا وطنِي ...
وثَارَ ...
على تَراقِيهم ...
أعاصيرٌ ...
وماجَ الجَدبُ
فيْ أوطانِهم حُرًّا
وطوفانٌ ...
منِ الإخفاقِ ...
ينثرُ فوقَ آفَاقِي ...
سَحَابَاتٍ مِنَ الكثبانِ
مُحتَرَّةْ ...
سلامُ اللهِ يَا وَطَنِي
جحيمُ  الجُورِ ...
تَحرقنِي ...
ومنْ حَولِي ...
الأنَانِيَّاتُ مُجتَرَّةْ
دخانٌ ...
فوقَ حَاجَاتِي ...
وعُنفُ ...
الكرهِ يَغشَانِي ...
تُبَلِّدُنِي حِكَايَاتٌ
عنْ الأطَمَاعِ ...
فوقَ دُرُوبِ أوطَانِي
لَهَا نَزَواتُ مُعتَرَّةْ
فلمْ أقدِرْ ...
علَى تَقويتِ أطَفَالِي
حِبَالُ ...
الجُوعِ  تَخنِقنِي
فلا ثوبٌ ...
ولا قوتٌ ...
ولا دارٌ ...
زمانُ الحَرِّ في الحَرَّةْ
وفَصلُ البردِ في القُرَّةْ
سُلِبتُ ...
هُناكَ حُرِّيَتِي ...
فلا عَدلٌ ...
ولاحَقٌّ ...
ولا إنصَافُ يُدرِكنِي
فلمْ أعُطَ ...
ولو بُرَّةْ ...
تَجَافَى ...
حَظُّ أعمَالِي
لم يُوصَل بِحِزبِيٍّ ...
ولا بِوسَاطَةٍ غُرَّةْ
ولستُ أنَا بِمسئُولٍ
ولا لِي ...
قوَّةٌ تُنمَى بِتُجَّارٍ ...
ولا لِقَبِيلَةٍ بَرَّةْ ...
أنَا ذَنبِي هُنَا
أَنِّي ...
أحبُّ نضوجَ أفَكَارِي
أدافعُ عنْ كيانِي الرَّحبِ
عن ذاتِي ...
ومعتقَدِي ...
وعنْ إنصَاتَتِي الحُرَّةْ
أنَا حُرُّ  ...
أحبُّ العيشَ منفرداً
بإنسانِي ...
أدلِّلُ زهرَ أفكَارِي
فلا أرضَى إضَافَاتِي
إلَى شَخصٍ ولو مَرَّةْ
أقولُ ..
هنَا اعتِقَادَاتِي ...
أغَرِّدُ في رِياضِ الصِّدِقِ
أسبَحُ في سماءِ الحُبِّ
تَسقُطُ دُرَّتِيْ الدُّرَةْ
خُلِقتُ ...
هناكَ منفَرِداً بأفكَارِي
فلي جِسمٌ ...
ولي نفسٌ ...
وليْ عقلٌ ...
ولي سمعٌ ...
ولي بصرٌ ...
فلمْ أُخلَقْ هُنَا جَرَّةْ
19/ 4/2014م
 صَنعَاءُ ...
صَنَعَاءُ   يَا  مُقلَتِي  الآرِقَةْ
ويَا شَمْسَ أمجَادِنَا الشَّارِقَةْ
إليكِ أبُوحُ وأشكُو  الضَّنَى
وأطلبُ كأسَ المُنَى الرَّائِقَةْ
وأنشُدُ شِعرَ الهَوَى عَاشِقاً
فهَلْ أنتِ يَا لوعَتِي عَاشِقَةْ؟
أذُوبُ وأرجُو الوِصَالَ فَجُودِي
أيَا وجبَةً بالشَّجَى خَافِقَةْ
فمَالِي أرَاكِ بثوبِ الأسَى
وعَينَيكِ بينَ الدُّجَى عَالِقَةْ
تَبِيتِينَ والهَمُّ في مُقلَتَيكِ
تَجِيشُ المَآقِي بِهِ شَارِقَةْ
ذَوَى الحسنُ مِنْ وَجنَتَيكِ فَمَا
أرَاكِ سُوَى دُرَّةٍ حَارِقَةْ
تَغِيمُ علَى مُقلَتَيكِ المَآسِي
فَكفِّي عَنِ الغيرةِ المَاحِقَةْ
ضرَائِرُكِ الخَمسُ كادُوكِ حَتَّى
بقيتِ علَى جَولَةٍ طَالِقَةْ
تُشَوِّهُكِ طَعَنَاتُ اللَّيَالِي
تَظَلُّ بِصَدرِ الجَنَى عَالِقَةْ
أرَاكِ هُنَا تَذرفِينَ الدُّمُوعَ
وفَوقَ التُّرَابِ هُنَا حَامِقَةْ
لَبِستِ ثِيَابَ الجَفَا باكتِئَابٍ
وأجهَشتِ بالعَبرَةِ الخَانِقَةْ
يُحِيطُ بِكِ الغُولُ كالطَّوقِ أسراً
فكنتِ بِطُوفَانِهِ غَارِقَةْ
أهالَ عليكِ ترابَ المَـآسِي
برَاكِينُهُ في الحَشَا غَاسِقَةْ
فَوَاهاً أيَا بنتَ سامٍ وحُزناً
وعذراً هُمُ العُصبَةُ المَارِقَةْ
رَمَوكِ إلَى مِحنَةٍ كنتِ فيهَا
علَى كلِّ بابٍ قَسَا طَارِقَةْ
فكم تَقطَعِينَ المَسَافَاتِ بَحثاً
عَنِ العَيشِ يَا نِجمةً سَامِقَةْ
تَعُوذِينَ عندَ المَسَاءِ بِكُوخٍ
ثُلُوجُ  الشَّتِاءِ بهِ حَانِقَةْ
تُوَلوِلُ فيهِ رِيَاحُ الخَرِيفِ
فَتَسقُطُ أستَارَهُ الخَافِقَةْ
عَليكِ تَفُتُّ رُعودُ الضِّرَارِ
فَتَمطرُ أشبَاحُكِ الصَّاعِقَةْ
فيَا لَلأَسَى منْ زَمانٍ تَوَلَّى
عليكِ بِهِ طغمَةٌ مَاحِقَةْ
فَلا الجَارُ صَانَ العفافَ احتِرَاماً
ولا الأهلُ صَانُوكِ عنْ حَالِقَةْ
لوعَةُ وطَنْ
يَا   دُمُوعِي   تَأَنَّقِي     فِي   المَآقِي
واحفُرِي    الخَدَّ    جَدوَلاً   للسَّوَاقِي
ارسُمِي  لوعَةَ   الأَسَى   في  جُفُونِي
واعرُضِي الجَمرَ مِنْ لَهِيبِ احتِرَاقِيْ
هَاهُنَا   فَوقَ   مُهجَتِي   في    كِيَانِي
أبحرُ   القَهرِ   مَدُّهَا     في   اندِفَاقِ
وعلَى    شَاطِئِيْ   الحزينِ   ارتِجَافٌ
هَزَّ   فِي  رِحلَتِي   شِرَاعَ    التَّرَاقِيْ
أَهمسُ   اللَّفظَ   في   الدَّيَاجِيرِ  شِعراً
يَتَلاشَى     علَى      هَديرِ    النِّفَاقِ
كمْ   أضأتُ   الشُّموعَ  في اللَّيلِ طُراً
فاختَفَى  الضَّوءُ  في   زحَامِ  السِّبَاقِ
يَمَنِيُّ        أَعِيشُ     فَقراً    وبُؤساً
فوقَ   أرضِي  تَمُورُ فوضَى الشِّقَاقِ
عشتُ  في  الدَّربِ   عَاطِشاً   أتَلَظَّى
أرقُبُ   المَاءَ   في  الكؤُوسِ  الدِّهَاقِ
لمْ     يَغثنِيْ   هنَا     كَرِيمٌ    بِكَأسٍ
في    فُؤَادِي   لَهيبُ   نَارِ  احتِرَاقِيْ
فالعُلا    مُغلَقٌ       بِسورٍ   وحَولِيْ
كلُّ   سِجنٍ   يَحُولُ   دونَ  انطِلاقِيْ
فُجِّرَ   الغَدرُ   فوقَ   بَطْحَاءِ  حُزنِي
يَتَهاوَى     مِنَ    الوجوهِ    الصِّفَاقِ
هَجَّنُونِي        بِمَوطِنِي      أَقعَدُونِيْ
حَنَّطُونِي    علَى  غُرُوبِ   احتِرَاقِيْ
ليتَ   ليْ   جُنَحَ طَائِرٍ في  عُرُوجِي
أقطَعُ   الرَّحبَ   صَاعِداً    كالبُرَاقِ
كُلَّمَا   أشرَقَ   السَّنَا   في   وجودِي
حَالَ   ليلُ  الخُفُوقِ   دُونَ   ائتِلاقِيْ
سَاءَنَي    مَا  أسَاءَ      حُرًّا     أبِيًّا
صَبُّ  حُمضِ الكروبِ فَوقَ اشتِيَاقِيْ
كيفَ  أبنِي   مَوَاهِبِي   ؟ كيفَ أرقَى
سُلَّمَ  المَجدِ   في   خُبُوتِ   انزِلاقِيْ؟
أُمَّتِي   فِي    رِهَانِهَا   المُرِّ   تَشقَى
تخطبُ   الغربَ   دُونَ دفعِ  الصِّداقِ
قدْ   تَولَّى   بِمصرَ  غَدرٌ     فَأشقَى
كيفَ   تَشقَى  الشُّعوبُ   بَعدَ اتفَاقِ ؟
آهِ   مِنْ    جرحِنَا    دِمَشقُ   وعُذراً
فوقَ  جُرحِي العَميقِ  جُرحُ  العِرَاقِ
ثَارَ   في   أرضِنَا  وُحُوشٌ وهَاجَتْ
ظُلمَةُ    اللَّيلِ     بالرَّدَى    والخِنَاقِ
ذَبَحَ     الغَادِرُونَ    عَاثُوا     فَسَاداً
فبَكَى   السَّيفُ  مِنْ   صُرَاخِ  العِنَاقِ
في   ضَمِيرِ  السَّلامِ  أُغرِزَ   نَصلٌ
فقَضَى   الحُبُّ بينَ   أيدِي    الرِّفَاقِ
أحرَقَ   الزُّهرَ  في   حِمَانَا  وحوشٌ
وارتَمَى   عَاصِفُ   الرَّدَى  بانطِبَاقِ
لمْ    تَعُدْ   بَسمَةُ      الشِّفَاهِ     تَنَدَّى
قدْ    وأدهَا    هنَا   وجُومُ    الفِرَاقِ
لا  طيورٌ   علَى    الرَّياضِ   تَغَنَّتْ
فَالبُكَى    سَادَ      حَالَنَا     باتِفَاقِ
أحرَقَتنَا        حوادِثٌ        أفرزَتهَا
        وقفةُ   المُلكِ    في   رِمالِ   المَحاقِ                          29/3/2014م
بَلقِيسْ...
بَلقِيسُ   أنتِ   الكَربُ   والبلوَاءُ
أنتِ   الدَّوَاءُ    لمُهجَتِي   والدَّاءُ
فَوقَ   الخَرائِبِ   بُومَةٌ  مَشئُومَةٌ
عُصفُورَةٌ  عِندَ   الضَّحَى  ورقَاءُ
أنتِ الجَفَافُ علَى  سَوَاحِلِ مقلَتِي
فوقَ   المَشَاعِرِ    مُزنَةٌ   سَحَّاءُ
الخَيرُ  في   نَهدَيكِ مَوفورُ النَّدَى
والشَّرُ   في   عَيِنَيكِ    والأعدَاءُ
فَجرٌ   وَحُبٌّ    وَاحَةٌ    وَحَديقَةٌ
لُؤمٌ    وَغَدرٌ   صُورَةٌ    شَوهَاءُ
فعلَى   يَمِينِكِ   ومضَةٌ   وضَّاءَةٌ
وعلَى   يَسَارِكِ   تَظلُمُ   الأجوَاءُ
حِيناً   علَى   نَهجِ   اللِّئِامِ  وَرُبَّمَا
يَرسُو   علَى   أموَاجِكِ   الأكفَاءُ
اللَّيلُ   يَسجُو   في  سَمَائِكِ عَاشِقاً
والنُّورُ   فيْ   عَينَيكِ  والأضوَاءُ
ماتَتْ  زُهورُ الحبِّ جَدباً فارتَقَى
فوقَ   الجَبينِ   بِجِلدِكِ  البَغضَاءُ
فيْ   ظُلمَةِ   الأحَشَاءِ سَيفٌ قَاتِلٌ
وعلَى  سَوَاحِلِ   خَدِّكِ   الأشلاءُ
لا فَجرَ   لا إصبَاحَ   لا غَيثٌ ولا
رَوضٌ     ولا زَهرٌ    ولا أندَاءُ
ظَمَآنُ    لا حُرٌّ   يَغِيثُ    ولا يَدٌ
لا   دِيمَةٌ    تَهمِي    ولا   إروَاءُ
النَّارُ  تَدنُو   مِنْ  خُدُودِكِ باللَّظَّى
وَعلَى    جَبِينِكِ     تحرُقُ    الأفيَاءُ
كَمْ ذابَ وهَجُ العَدلِ في وادِي الشَّرَى
والحَقُّ    كَم   يُزرِي    بِهِ  الإقوَاءُ
بَلقِيسُ   عُذراً    لا   زَوَاجَ   بِمِتعَةٍ
فَزَوَاجُكِ       الغَلوَاءُ      والأهَوَاءُ
نَشزٌ    وغَدرٌ      غِيلةٌ     وخَديعَةٌ
لا  عِدَّةٌ     تُقضَى     ولا     إَقرَاءُ
كُفُّي   عَنِ   التَّطلِيقِ   يَا بنتَ  العُلا
كَم   شَانَ   في   أخَلاقِكِ    الإغوَاءُ
كَم   قد   قَتلتِ   علَى فِرَاشِكِ زِيجَةَ
رُحمَاكِ    مِنْ   هَذَا   الأذَى   حَوَّاءُ
عَينَاكِ     بُركَانٌ     وَكَفُّكِ     ثَورَةٌ
فَوقَ    الخَوَاصِرِ   طَعنَةٌ     نَجلاءُ
قَحطَانُ   مَطرُودٌ    وَسَيفٌ   غَارِقٌ
وعلَى    نَوَافذِ    عُشِّكِ      العَنقَاءُ
فَعَلَى   نَصِيفِكِ    بِالحَرِائِقِ     فِتنَةٌ
وَعلَى   نِقَابِكِ   في   الورَى  حِربَاءُ
لا تَغلَطِي   فالدَّربُ   موبوءُ السُّرَى
وعَلى     المَوائِدِ     أُمَّةٌ     عجمَاءُ
الرُّومُ   في   عَينَيك  يَمحُونَ السَّجَا
والفُرسُ   فَوقَ    فُؤَادِك     الأرزَاءُ
وَحشٌ     عَنيدٌ     قَاتلٌ     مُتَوَحِّشٌ
أغمَتْ    علَى     أشبَاحِهِ   الأسمَاءُ
مَاذَا يَفِيدُ الكَرُّ  في   وَادِي الشَّرَى ؟
هَلْ   في الحَرَائِقِ    يَنفَعُ   الإقعَاءُ ؟
غَربٌ   وشَرقٌ   في   رِحَابِكِ مُوغِلٌ
وعلى    شَواطِئ   حلمِكِ   الغَوغَاءُ
الجَيشُ   مِنْ   طَهرَانَ   مَرفُوعُ اللِّوا
وَمَنِ   الخَليجِ     اللَّحَمُ    والصَّهبَاءُ
2/11/2014م
....
بَلقِيسْ 2 ...
بلقيسُ كونِي ...
بَلسَماً ...
يأسُو محاريقَ ...
الجِراحْ ...
كونيْ ...
غماماتِ اندياحْ ... 
فالفلُّ ...
منْ نَهدَيكِ فاحْ ...
والحبُّ ...
فيْ عينَيكِ سَاحْ
وعلَى ...
شموخِكِ لأْلَأ المجدُ
وبالإشراقِ ...
لاحْ ...
يا لمسةَ التَّحنانِ ...
والوجدانِ والثلجِ المماحْ
اغسِلينَا  ...
عَطِّرِينَا ...
أشربينَا بالسَّماحْ
امنحينَا جُرعةَ ...
الأحلامِ بالكأسِ المُبَاحْ
فعَلَى ...
عينَيكِ فجرٌ
وعلَى نَهدَيكِ زهرٌ
وعلى ثَغرَيكِ  نهرٌ
وعلَى ...
خدَّيكِ ينشقُّ الصَّباحْ
أنتِ حبُّ وامقٌ
أنتِ قلبٌ نابضٌ
أنتِ دربٌ ...
أنتِ لحنٌ ...
أنتِ فيْ الأرضِ أقاحْ
 
علِّمينَا ...
كيفَ يبقَى ...
الحُبُّ نهراً للوطنْ؟
كيفَ ...
لا يفنَى علَى مَرِّ الزَّمنْ ؟
كيفَ يَسريْ ؟ ...
كيفَ يَجريْ؟ ...
كيفَ يُعطي لا يَمُنّْ؟
يا حقولَ الحبِّ والإخلاصِ
والرُّوضِ الخصيبْ ...
يا جبالَ ...
العقلِ والفكرِ المصيبْ
يا ثماراً يا زبيبْ
أتحفينَا بأناشيدٍ وفنّْ  
أنتِ نجمٌ لامعٌ ...
أنتِ طيرٌ صادحٌ
أنتِ دِفءٌ للحَبيبْ
أنتِ ...
فجرُ المكرماتِ الغرِّ
والوَجَهِ الحسَنْ ...
2012-6-18م
...
تهًامَةْ ...
بكاءُ   عَينِكِ
  فيْ   المأساةِ   أبكَانِيْ
وغلبُ   حَالِكِ 
  يَا   أُمَّاهُ   أشجَانِيْ
تمسِينَ فيْ
البُؤسِ  بينَ القومِ  جَائِعةً
والفقرُ يلطمُ 
 خَدَّ   الوَجنةِ   الغانِيْ
أسمالُ   ثَوبِكِ
  بَينَ   النَّاسِ راسِمَةً
تَجسِيمَ  
مَلحَمَةٍ    تَجرِي    بَأَشجَانِ
الكوخُ  يَعصِفُ
 فِيهِ  البَردُ   مُحتَرفاً
والبطنُ  يَعرُبُ
عنْ  جوعٍ و حِرمَانِ
قَضَيتِ عمرَكِ
  بينَ  الجَهلِ   قَابعةً
تحنِينَ   رَأْسِكِ
   في  ذُلٍّ   وإِذعَانِ
كم  بِتِّ   بَينَ 
  بِحَارِ   الجُورِ  غَارِقةً
وفَوقَ جَهلِكِ
يَغشَى الغَاصِبُ  الجَانِيْ
يَجِيشُ  حزنُكِ
 في الأَحشَاءِ   مُغتَلِياً
كَالنَّارِ  تَخرُجُ
 مِنْ   أَعمَاقِ   بُركانِ
مكسُورَةُ  
القلبِ  لمْ  تَحظَي بِمَكرُمَةٍ
خَوَاطِرُ  السُّوءِ
 كمْ  تَهمِي  بَأحزَانِ
أسرٌ   وشَنقٌ 
   وِإِهمَالٌ     وتَعرِيَةٌ
وغُربَةٌ   تَتَهاوَى
    فَوقَ    حِرمَانِ
بَاعُوكِ  
فيْ السُّوقِ بخساً دُونَمَا ثَمَنٍ
فَعِشتِ 
مَحبُوسةً  في سِجنِ  قُرصَانِ
أطمَاعُ   قَومِكِ
   لم  تنفدْ   فوَا أسَفَا
أقصَاكِ في
الدَّهرِ مَنْ في النَّاسِ أقصَانِيْ
عُذراً   تَهَامَةَ
  لم   أقدِرْ علَى  عَمَلٍ
ولم   يُتَحْ  
  لرَفِيقٍ    فِعلَ   إِنسَانِ
أنتِ   هُنَا  
فِيْ   دُجَى الآلامِ   بَاكيَةً
أضنَاكِ 
 بالحُزنِ  مَنْ  بالغُلِّ  أضنَانِيْ
إنْ كنتِ
مِنْ عَنَتِ الحِرمَانِ ضَارِعةً
فَنَارُ  بُؤسِكِ 
 فيْ   الأجواءِ  تَغشَانِيْ
صَبَرتِ   فِيْ
 المِحنَةِ   الهوجاءِ  قَانِتَةً
فمَا   تَزَلزَلَ 
   هذَا الموطنُ الضَّانِيْ
لا طِبُّ 
 لا عِلمُ   لا عَدلٌ  ولا ثقةٌ
ولا ربوعٌ 
 هُنَا   تَحظَى   بِإحسِانِ
قد أطْفأَ
الجهلُ   نُورَ العَقلِ  فانطَلَقَتْ
غِشَاوَةُ   القلبِ 
 تَرمِي   كُلَّ   بُهتَانِ
مَازَالَ   هَذَا
  الحُطَامُ   المُرُّ مُحتَرِقاً
يَهمِيْ 
 الزُّرُوعَ   بآفَاتٍ   وخُسرَانِ
أهلُ الكروشِ
  روتْ صولاتُهُم عَبَثاً
قد أشعَلُوا
 النَّارَ  في  أزهَارِ أغصَانِ
كم أحرَقُوا
 المَجدَ مِنْ  إفسادِهمْ صَلَفاً
واستورَدُوا
 الظًّلمَ مِنْ أوكارِ شيْطَانِ
عَاشُوا علَى
النَّهبِ واقتَادُوكِ حَاسِرةً
وأحرَقُوا
 العدلَ  في  أُخدودِ   نِيرَانِ
ويلُ  السيَّاسَةِ
  كم  أقصَتْ   مُجَهِّلةً
إقلِيمَكِ
 الرَّحبِ عنْ  مَجدٍ   وعِرفَانِ
ظَلَّتْ جُيُوبُ
 الأذَى  تَرميكِ   كَارِثةً
وتُحرقُ 
 الحَقلَ   في  بَغيٍ وعُدوانِ
كلُّ  الأقَالِيمِ 
  للعَليَاءِ   قدْ   صَعَدتْ
وأنتِ   مازِلتِ
   بينَ   المَخفَرِ الدَّانِيْ
تمضِينَ فيْ
الذُّلِّ في سِجنِ الألى أبداً
يجتاحُكِ  
الفقرُ   منْ آفاتِ   طُوفَانِ
 
ثَورَةُ الشَّعبِ
أيَا   ثَورةَ   الشَّعبِ   يَا صَامِدَةْ
أعِضِّي   علَى الثَّورَةِ  المَاجِدَةْ
وَهُبِّي   كأُسدِ   الشَّرَى   وثبَةً
وصُبِّي    بَرَاكِينَكِ     الوَاقِدَةْ
وَثُورِي  كإعِصَارِ يومٍ  عَنيفٍ
على   ثُلَّةِ   الحَاكِمِ     الفَاسِدَةْ
فَأنتِ   الزَّلازِلُ   مَادتْ   بِهَا
عُروشٌ     بِوَثبتِهَا    الصَّامِدَةْ
وأنتِ   الصُّمودُ   فسيرِي  بِنَا
وكونِي   إلى المنتَهَى   رَائِدَةْ
حياةُ     الشُّعُوبِ     بِثَوراتِهَا
فلا   عَيشَ   للأمةِ     الرَّاقِدَةْ
فَعُدِّي    الطَّلائِعَ     للانتفَاضِ
فأنتِ   لزرعِ    القُوَى   حَاصِدَةْ
أتَرضينَ   عيشاً   ذليلاَ مراداً
وتَركُلُكِ    العصبُ    الحَاقِدَةْ
تَمُدُّ   إليكِ     بقايَا     الفُتَاتِ
علَى الخَسفِ كالنَّعجَةِ الشَّارِدَةْ
فقُومِي   خُذِي الحقَّ  يَا أمَّتِي
فقد   أتَخَمَ   الحَاكمَ    المائِدَةْ
إذَا   أنتِ   لم  تُعلنِي بالنِّضَالِ
ولمْ   تَأْخُذِيْ   الحَقَّ   لا فَائِدَةْ
فإيَّاكِ   عيشَ   الحياةِ     بذلٍّ
يُمَدُّ   منَ    الكُسَرِ     الزائِدَةْ
إذَا  كنتِ   تَبغِينَ  حِلوَ  الحَيَاةِ
فَهُزِّي   بإصرَارِكِ     القَاعِدَةْ
لأنَّ   الإلهَ   يعِينُ    الشُّعوبَ
التي  في عُلاهَا  تُرَى صَاعِدَةْ
ولا حَظَّ  للشَّعبِ في الانطِلاقِ
إذَا   كَانَ     أفوَاجُهُ     قَاعِدَةْ
أيَا ثَورَةَ الشَّعبِ أنتِ الخَلاصُ
لتَغييرِ    أصنَامِنَا     الجَامِدَةْ
وأنتِ  الجيوشُ  وأنتِ السِّلاحُ
وأنتِ  زحوفُ الرَّدَى الحَاشِدَةْ
سِلاحُكِ في الحَربِ أعتَى سِلاحٍ
فطُوبَى    لثَورتِكِ     المَاجِدَةْ
أضَأتِ   الظَّلامَ   بِنورٍ   مُبينٍ
يُضِيءُ   مِنَ   الغُرَرِ  الشَّاهِدَةْ
وحَطَّمتِ  حبسَ الطُّغَاةِ اللَّعِينَ
علَى   فَجرِ صَيحَاتِكِ  الرَّاشِدَةْ
أَذلَّ   هِتَافُكِ     في   العَالَمِينَ
فَرَاعِنَةَ      الكُتَلِ      الفَاسِدَةْ
قلعتِ البغايَا هدمتِ الحوايَا
أزلتِ   العُروشَ   مِنَ القَاعِدَةْ
فيَا  رَحمَةً   لطُغَاةِ   الشُّعوبِ
ويَا  ويلَ   أقطابِهَا    الزَّارِدَةْ
فيأيُّها    الحاكمُونَ     الطُّغاةُ
فلابُدَّ   مِنْ    ثَورَةٍ    حَاشِدَةْ
بُكاءُ   اليتيمِ    بِهَا    صَرخَةٌ
وأسمَالُهُ     بالأسَى     شَاهِدَةْ
يَشبُّ   بِها   مِنْ  أنِينِ الثَّكالَى
حَرِيقُ   الأرَامِلِ    فيْ المَائِدَةْ
                         فعيبُ   الطُّغاةِ   بناءَ  القصورِ
وتركِ   الرَّعَايَا   هُنَا  شَاحِدَةْ
إذَا   الظُّلمُ   سَادَ الوَرَى عِنوَةً
فلا  بُدَّ   مِنْ    ثَورَةٍ    خَالِدَةْ
3/2/2011م
احترَاقُ وطَنْ
وَطَنِي احتَرَقْ
وحدَائِقِي ...
نارٌ يحفُّ بِهَا الرَّمادْ
غاضتْ جداولُ ...
مهجَتِي ...
وتَصَحَرَّتْ واحاتُ
أجفانِ الزَّمانْ
يَأْجوجُ ...
يعصفُ بالهوانْ
هَمَجٌ هُنَا ...
وَتَوَحُّشٌ دامٍ ...
عُرَاةٌ ...
في دُجَى الأَحرَاشِ
كَيدٌ واحتقانْ ...
قاءتْ بحارُ الموتِ
ألغامِيْ ....
وعزَّانِيْ المَكانْ ...
متورِّمٌ ...
أفقِي النَّحيفْ ...
هاجتْ عواصفُ
أصبَهَانْ ...
هبَّتْ أعاصِيرٌ ...
وأهوَالٌ ...
وأغَوَالٌ طغَامْ ...
يتقَافَزُونَ ...
علَى الحُقُولِ ...
تجسَّدُوا ...
ناراً ورَانْ ...
قتلَوا الرَّبيعَ ...
تناثَرُوا فوقَ السُّهولِ
معَ الظَّلامْ ...
مثلَ الخريفِ ...
عواصفٌ ...
موتٌ زُؤَامْ ...
منْ ...
حضرموتِ الشَّرقِ
معجونٌ
إلَى أقصَى  الصَّلِيفْ
قردٌ يقهقِهُ ...
بومةٌ ...
غولٌ وجانْ ...
شَبَحٌ ...
يرقِّصُ لُعبَةَ الغدرِ ...
الخسِيسْ ...
صِلٌّ خبيثْ ...
رجلٌ جبَانْ ...
عَبرُوا خطوطَ السِّركِ
في الميدانِ ...
فيْ قَبِّ الرِّهَانْ ...
خدَعُوا عيونَ الشَّعبِ
بالكذبِ المُهَانْ ..
كلُّ العروضِ غِشَاوةٌ
تحتلُّ جُزءًا
منْ فقاعةِ بهلوَانْ
قُتِلَ السَّلامْ ...
بالتْ ذئابُ الغدرِ ...
في حرمِ العَرينْ ...
غَربٌ غَزَا حكمٌ جَفَا
                          عُمَلاءُ ... منْ جِنسِ اللِّعَانْ                 17/5/2014م
إعصَارُ وطَنْ
مضيتُ أرصدُ
في واديكَ إرهابِيْ
وأكتبُ الشِّعرَ
منْ بركانِكَ الخابِيْ
جدَّفتُ بوقِي
على شاماتِ معتركِيْ
فأَملَقَ  القهرُ
في  مشتاكَ  أكوابِيْ
أغوالُ فقري
على مغناكَ عازفةٌ
تُرَهِّلُ اللَّحنَ
من أسمالِ أثوابِيْ
رعبٌ مخيفٌ
على أشلاءِ قارعةٍ
يميتُ شوقِي
على مشوارِ أصحابِيْ
كيفَ المقامُ
على  غرَّاتِ  منتقمٍ ؟
فدولةُ الكهفِ
في أجواءِ أطنابِيْ
رِيحٌ زئيرٌ
يذرُّ الخوفَ في كبدي
مليونُ نارٍ
على كَرَّاتِ إلهابِيْ
أستزرعُ المُرَّ
منْ ذَرَّاتِ كارثتِيْ
وأرشفُ القهرَ
من زخَّاتِ إرعابِيْ
على الحنايَا
سفَا رملُ الغضَا لهباً
واحتَرَّ ليلٌ
على بركانِ نوَّابِيْ
كم مدَّ بحرُ
الشنَا في شطِّ أوردَتِي
وفوقَ جزرِ
الضَّنَى يجتاحُ أبوابِيْ
سريتُ أهتفُ
في أسرابِ ملحمتِي
فَكعكعَ العنفُ
من إعصارِ كتَّابِيْ
علَى حصانِيْ
جَثَا رقصُ اللَّظَى حرباً
فأحرقَ الحبَّ
في أشواقِ محرابِيْ
ظننتُ خيراً
فجارتْ في معاملتِي
كوابحُ الظنِّ
في  أسواقِ  ألبابِيْ
أبيتُ فيْ
قاربِ التَّجدِّيفِ مُعتَقلَاً
يموتُ مَدِّيْ
على أمواجِ ركَّابِيْ
صبتْ كؤوسِي
ولمْ تظفرْ بهارقةٍ
وذَابَ زهري
على رمضاءِ أترابِيْ
...

 
خابتْ مساعي
الجفَا فالكلُّ محترفٌ
تقاسمُوا الشَّرَّ
في ميدانِ محطابِيْ
تسكعُوا في
ملاهِي الرأي في قرفٍ
وأدخلُوا الشَّعبَ
في مأساةِ  أحقابِ
هذا بعنفِ
الرَّدى يختالُ محترباَ
وذا يغرِّدُ
في أبواقِ غُرَّابِيْ
في الغربِ صلَّوا
على أعتابِ كاهنةٍ
وقَدَّسُوا الشَّرقَ
في أثوابِ رُهَّابِ
تنقلُّوا في
جبينَ الكفرِ غارقةَ
أثوابُهمْ فيْ
دماءِ الفاتنِ  الرَّابيْ
تمَتَعُوا
بصراخِ  الوأدِ في نفقٍ
من سَخْرَةِ الفعلِ
شدَّ القيدَ كلَّابِيْ
24/2/2015م
...
 
أغنِيةُ وطَنٍ
صَفَا   
حُبِّي   لِحُبِّكَ  وامتِثَالِيْ
وإِخبَاتِي  
 لِحِفظِكَ    وابتِهَالِيْ
لَكَ  الرُّوحُ
 الثَّمينَةُ  فِيكَ  تُهدَى
فداءً    مِنْ 
  شِقَاقٍ   وانفِصَالِ
سَأَبذُلُ 
دَونَ  أَرضِكَ  كُلَّ جُهدٍ
وَأَفنَى  فِي 
 طُمُوحِكَ  والكَمَالِ
تَألَّقَ  فِيكَ
  حُبُّ  القلبِ   حَتَّى
غدَا  بَدراً
  تَدَرَّجَ    مِنْ  هِلَال
تَطَاوَلَ  فِيْ
عُلَا الجَوزَاءِ  نَجماً
وَغَرَّدَ  في
 الحُقولِ وفي التِّلالِ
فَمَالِي  لَا 
أُحِبُّك  أنتَ  حِصنِي
ومَأْوَى 
عِزَّتِي  وَهَوَى  اتِّصَالِ
حَبَوتُ 
علَى  تُرَابِكَ كنتُ طفلاً
أدَاعِبُ  
 بالمُنَى   دَوحَ  الخيَالِ
فُطِرتُ علَى
التَّوَحُدِ لستُ أرضَى
بإطْلاقِ
 الجنوبِ   أو الشَّمَالِ
صَعَدتُ
إلَى سَمَاكَ فكنتُ بدراً
تَألَّقَ
بالإِضَاءَةِ في المَعَالِي
فَلا  أرضَى
بِأَرضِكَ  منْ دَعِيٍّ
تَدَثَّرَ بِالمَهَانَةِ والضَّلالِ
سَأَمضِي
الدَّهرَ يَا وَطَنِي وفيًّا
أنَاضِلُ
عنْ سهولِكَ والجِبِالِ
أُغَنِّيكَ الكفاحَ هُنَا أبِيًّا
أَطِيرُ
علَى هِضَابِكَ بانفَعَالِ
فَعُزُّكَ
عِزَّتِي وَثَرَاكَ مَهدِي
وَعَيشُكَ
صِحَّتِي وَغِنَاكَ مَالِيْ
فَخرتُ بِمَجدِ
عِزِّكَ سوفَ أحمِي
عرينَكَ منْ
وحوشِ الاهتِبَالِ
فيَا دَوحَ
الجَلَالِ فِدَاكَ قَلبِي
وَبَلَّغَكَ
الإلهُ ذُرَى الكَمَالِ
أذَبتُ لكَ
التَّوَحدَ في كؤوسٍ
سأرشفُ
منْ رَحِيقِكَ كلَّ غَالِ
أبَادِلُكَ الوفاءَ بكلِّ حُبٍّ
وأظهرُ
 فيْ سمائِكَ كالهِلالِ
 أغرِّدُ فيْ ربَاكَ بعذبِ لحنِيْ
وأكتبُ في الوَرَى حرفَ الفِعَالِ
29/10 /2010م
...
..
 
أضوَاءٌ ...
                                      أضواءُ             
عينَيكِ تشدُو فوقَ إحساسِ
فأنتِ  
جوهرةٌ   منْ صنعِ  ألماسِ
وأنتِ   فجرُ
 إباءِ  الشَّعبِ  حاملةً
رضابَ  حبٍّ
علَى  إيقاعِ   أكواسِ
زَهُو الشَّبَابِ
علَى   الآفَاقِ  مركَبُهُ
يَطِيرُ  فوقَ
 جَناحٍ   فوقَ   أفرَاسِ
تزَلزَلَتْ   منْ
 هتافِ  الحُرِّ أنظِمَةٌ
وانهارَ رُكنٌ
علَى أنقاضِ  أرجَاسِ
مضَى
الملايينُ  نحوَ البغِي زاحفةً
وفاقَ 
 أبطالُها  قدراً  علَى  النَّاسِ
قد   لقَّنتْ 
 بصدورِ   العزِّ هادمةً
فداحةَ  الظُّلمِ 
 لمْ  توصفْ بمقياسِ
كانتْ  
ضراوتُها   حُلماً   ومَلحَمَةً
قدْ  أفحمتْ
في الورَى أوهَامَ خَنَّاسِ
صُدورُ
أبطالِهَا  في  الدَّربِ عاريةٌ
تصافِحُ
 النَّارَ منْ  عُدوَانِ  جَسَّاسِ
قضتْ علَى
 خاطرِ التَّورِيثِ  قَادِرَةً
وحصَّنَتْ
 شعبَنَا  منْ  كلِّ وَسوَاسِ
                                    دَمُ  الشَّهيدِ 
 دَليلٌ    فيْ   مدارِجِهَا
يخطُو  بِهَا
  للمعَالِيْ  غَيرُ   نَكَّاسِ
بقيتِ   يَا
  ثَورةَ   الأحرَارِ شَامِخَةً
يَحميكِ 
ربِّي   لنَا  منْ  كلِّ بسَّاسِ
11/2/2013م
...
 
 
 
 
الجَرِيحُ ...
يَا  جَرِيحاً 
 لِثَورَةِ  الشَّعبِ  قُلْ ليْ
كيفَ بالجُرحِ
فيْ المَعَالِيْ تُصَلِّيْ ؟
خُضتَ
 ميدَانَهَا   قَوِيًّا    فَهَانتْ
تَضحياتُ 
  بِكلِّ    جُرحٍ   تُدَلِّيْ
كلُّ  عُضوٍ
 أصَابَهُ  الجُرحُ  فَجرٌ
يَتَجَلَّى 
 كالشَّمسِ   يومَ   التَّجَلِّيْ
أنتَ   نَبضٌ
  لثَورَةٍ  فيْ  ذُرَاهَا
تَرسُمُ  
الخَطْوَ   للعُلا   بالتَّحَلِّيْ
كمْ   رشقتَ
 الطُّغامَ  فيْ يومِ عزٍّ
بِهتَافِ 
 الرَّحيلِ     باللهِ    قُلْ ليْ ؟
عشتَ  بالجرحِ
 تكتبُ النَّصرَ حُرًّا
صَارَ  هَدُمُ
  الطَّغَاةِ   مِثلَ التَّسَلِّيْ
كيفَ 
 بالسِّلمِ   يَا جَرِيحاً بدَربٍ ؟
قدْ أخَفتَ
  الجُيوشَ  في كلِّ مِلِّيْ
إنْ خَبَا
النَّورُ جِئتَ  بالنَّورِ تَمشِيْ
قد مَحَوتَ
الظَّلامَ يَا  شمسُ هِلِّيْ
قدْ نظمتَ
 النِّضَالَ فيْ القلبِ عِشقاً
ورَسَمتَ 
 الجِراحَ فيْ لوحِ ظِلِّيْ
واحةُ    الشِّعرِ
  بالأكَاليلِ   تُبنَي
فَوقَ   صَدغَيكِ
 تاجُ فخرِ التَّمَلِّيْ
أنتَ   بينَ 
 الأنامِ   شاهدُ عَصرٍ
مَا   عرفتَ
  الفرارَ  يومَ التَّولِّيْ
فِقتَ   كلَّ
 الجيوشِ حَرباً وقَدراً
عاريَ الصَّدرِ
 ثِرتَ تَبغِي التَّسَلِّيْ
فلَكَ    الحُبُّ
  والوفاءُ   إذَا   مَا
كبَّرَ   الشَّعبُ
   قَاطِعاً  قيدَ غِلِّيْ
كلُّ   منْ
  أهملَ الجريحَ خؤونٌ
يشعلُ   النَّارَ
  فوقَ   أنداءِ ظِلِّيْ
ثِقْ    جِريحِيْ
  غداً ببلواكَ تَلقَى
منْ   كراماتِ
 ثورتِيْ   كلَّ  حّلِّ
منْ    فؤادِيْ
 إليكَ   أنغامُ   حُبٍّ
حاشَا   للهِ
   عنِ   فؤادِيْ  التَّخَلِّيْ
12/2/2013م
...
البَارُودُ الصَّامِتْ
نَظَلُّ ...
العُمرَ في دَورَةْ
وِمِنْ  ثَورَةْ إلَى ثَورَةْ
سَنَبقَى  ...
مَلْعبَ الكُورَةْ
بإِرسَالاتِ     مَرئِيَّةْ
نَعَيشُ حَيَاتَنَا  عَبَثاً
يَظَلُّ حَدِيثُنَا    رَفَثاً
نُوَاجِهُ حَربَنَا  حَدَثاً
على صَيحاتِ  سِلمِيَّةْ
 
لَنَا  تَارِيخُنَا   الشَّاهِدْ
نُدَوِّرُ   ظُلمَنَا البَاعِدْ
يقومُ   شبَابُنَا  الرَّائِدْ
يُقَدِّمُ   كلَّ   تَضحِيَّةْ
 
نُقِيمُ  صِيَاحَنَا البَارعْ
بِمَسكَنَّا علَى الشَّارِعْ
نُسَلِّيْ   حُلمَنَا الجَائِعْ
بِمُوسِيقَا      وأُغنِيَّةْ
 
أَزَلنَا   فَاسِداً   واحدْ
فلمْ نَقدِرْ علَى الشَّارِدْ
يُسَدِّدُ   نَحوَنَا المَارِدْ
عواصفَ ...
موتِ ثلجِيَّةْ ...
قَبَعنَا   فِي    مُخَيَّمِنَا
صياحُ   السِّلمِ   تَيَّمَنَا
بِلا  بَارودِ    أشغفَنَا
فَعِشنَا   حَالَ  نَحسِيَّةْ
نُطَالِبُ عدلَ  أمرِيكَا
لتَحمِينَا      وتَلوِيكَ
فَعَضَّتنَا      لتعطِيكَ
مداراتٍ      وقُدسِيَّةْ
لنَا الصَّيحَاتُ بِالأَفواهْ
والتَّقدِيمُ     للأَروَاحْ
وجُرحٌ   غائِرٌ يَندَاحْ
وللسَّادَاتِ       أُمنِيَّةْ
خَلعنَا   فَاسِداً   ذَاحِلْ
فَأخلفهُ   هُنَا  الفَاشِلْ
تَمَكَّنَ وَحشُنَا   القَاتلْ
فأفشَلَ   كُلَّ   سِلمِيَّةْ
تَحوَّلَ   وَهجُ ثَورتِنَا
إلى   أخدودِ  مِحنَتِنَا
فَأقَصمَ   ظَهرَ  قُوَّتِنَا
مُبَادَرَةٌ        خَليجيَّةْ
تَحَاورنَا       فَأبدعنَا
تَنَازَلنَا       فَأعرَبنَا
وَبِعنَا نُورَ     مَبدَئِنَا
بإشعارَاتِ     غَربِيَّةْ
مَكثنَا  الدَّهرَ  ننتَظِرُ
لحَملٍ  كانَ  يعتَصِرُ
فجَاءَ  الحَملُ  يختَمِرُ
بِمَخلوعٍ      وَحُوثِيَّةْ
طَلبنَا عُرسَ  فَرحتِنَا
تُتَوِّجُ    هَامَ   عِزَّتِنَا
فأجلَينَا    عَروسَتَنَا
فكَانَ   الحَظُّ    جِنِّيَّةْ
...
 
الرَّئِيسُ ...
لِمَاذَا    رَئِيسِي     هُنَا   خِنتَنِيْ ؟
فَبِعَتَ    وَكِدَّتَ   وأنتَ   الغَنِي
لِمَاذَا       تُجَرِّعُنِيْ    بٍالسُّمُومِ
وَتَبكِي   وأنتَ   الذي   غَصَّنِيْ ؟
أشرتَ إِلَى  كَركَرَاتِ  الوحوشِ
أبحتَ      حِمَايَ     وأغرَقتَنِيْ
تُسَلِّمُنِي      للطِّغَامِ     رَخِيصاً
وتَزعمُ     أنَّكَ      مَا    بِعتَنِيْ
رَأَيتُكَ فِي الغَدرِ تَمشِيْ ضَحُوكاً
فأدرَكتُ   قَدَرَ     الذي   هِنتَنِيْ
فَأَينَ   الطَرِيقُ   رَئِيسِيْ المُفَدَّى ؟
وَأَينَ   الحِوَارُ   الذي    غَشَّنِيْ ؟
خَذَلتَ    الشَّبَابَ    فَلَا    ثَورَةٌ
ولا   مخرَجَاتٌ    هُنَا    تَستَنِيْ
مَتَى   كُنتَ  يَا سَيِّدِي لِي زَعِيماً
وَأَنتَ   بِمَحضِ   الرَّدَى غِلتَنِيْ ؟
أَعِيشُ علَى الخَوفِ أَقتَاتُ حُزنِيْ
وَأْنتَ    الذي    بالعِدَى   رِعتَنِيْ
تُخَادِعُنِيْ     باِلكَلَامِ     وَتُهدِيْ
نُضَارِي  إِلَى   مَنْ  بِهِ   شِنتَنِيْ
رُوَيدَكَ   يَا  سَيِّدِي  مِنْ  خِدَاعٍ
تَبِيتُ   بِهِ  فِي  الوَرَى   تَعتَنِيْ
إذَا  صَعَّدّ   الغدرُ   فِينَا  جَحِيماً
تَقولُ   لِمِزنِ   الرَّدَى   شِنشِنِيْ
وَقَفتَ   بِطَهرَانَ   تُعطِي الوَلَاءَ
وَفِي   مَعبدِ   الغَربِ  كَمْ تَنحَنِيْ
تُمَزِّقُ   أَشلاءَ   جِسمِي وَتُهدِي
وَتحرقُ   فَوقَ   اللَّظَى  مَعدِنِيْ
فَوَيلُكَ   مِنْ   خِطَّةٍ    أَسقَطَتنِي
إلَى   الوَحلِ   بالذِّلِ  رَوَّضتَنِيْ
خَذَلتَ   جُنُودِي   فماتُوا  ظِماءً
وفَكَّكَتَ     جَيشِيْ     وأَسلَمتَنِيْ
فَبِتُّ   علَى    مِعوِلاَتِ   البُكَاءِ
وأنتَ   بِعرسِ   الهَوَى   تَبتَنِيْ
فَمَاذَا   أَقولُ   وَشعبِيْ   جَرِيحاً
وأَنتَ   الذيْ    بالأذَى   جِئتَنِيْ ؟
تَوَلَّيتَ   بِالشُّؤمِ   كنتَ البَسُوسَ
تألَّيتَ     بالحربِ     جَرَّعتَنِيْ
تُهِيلُ   رُكاَمَ    الحوَادِثِ   عَمداً
فسُحقاً   بِمَا    جِئتَ   أَخزَيتَنِيْ
 
 
اللَّيلُ ...
اللَّيلُ في وطنِي
غَسَقْ ...
وعلى تَرَهُّلِ موجةِ
الأحزَانِ ...
يَحترِفُ الشَّبقْ
أكلَ الألَقْ ...
قَاءَتْ هُنَا أشباحُهُ
ترمِي ...
بأظفارٍ على وجهِي
تَشبُّ النَّارَ إحراقاً
 على دهرِي
بَلاليعٌ ...
أخَاديدٌ ...
وَشَقّْ ...
مَرَقَتْ ...
عنِ القسطَاسِ ...
تَقصِينِي ...
عنِ الأنوارِ ...
عنْ وجهِ الفَلَقْ ...
سحَقَتْ طُيُورَ النَّورِ
في وطَنِي ...
علَى قَهرٍ ...
دَفَقْ ...
أطفتْ ضياءَ البدرِ
أخفتْ في مساءِ اللَّيلِ
أضوَائِي ...
تُمَزِّقُنِي علَى الآفاقِ
أشلاءً ...
علَى وَجِهِ الشَّفقْ
تَائِهٌ  ...
أمشِي علَى الأشوَاكِ
صَحرَائِي ...
بِهَا ...
قلبِي خفَقْ ...
فَعَلَى ...
يَمِينِي في مساءِ ...
اللَّيلِ ...
أنفاقٌ ...
ومن خلفِي نفَقْ
وعلى ...
يَسَاري بُومَةٌ
عورَاءُ ...
تحيِي اللَّيلَ إرهاباً
على ...
أبوابِها سِربٌ نَعَقْ
شُهُبٌ على ساحَاتِ
أجوَائِي ...
تصبُّ النَّارَ في شَرَهٍ
تُهَدِّدُنِي ...
تَكِيلُ العُنفَ
لا عَطفٌ يلاطِفُنِي
ولا  خِلٌّ ومَقْ
الطَّرفُ مرتَدٌّ فلا ضوءٌ
هُنَاكَ ...
ظلمٌ وضَيمٌ ...
فوق أعصَابيْ
يُضَنِّينِيْ ...
يُجَرِّعُنِي القَلَقْ
ليلٌ طويلٌ ...
رهبَةٌ ...
ويلٌ دَهَى  حُزنِي
وعَنَّانِي الحَرَقْ
لا وَمضَةٌ تَسرِي إلى عَينِي
ولا صُبحٌ بَرَقْ ...
يَجرِي ...
علَى غَابَاتِ أوطَانِي
وَحُوشٌ
فَوقَ أحرَاشِي ...
صِلالٌ ...
غُربَةٌ ...
مَوتٌ ...
فَرَقْ ...
يتكَرْكَرُ العُدوَانُ
يَعوِي الذِّئبُ
تُشوَي في مَسَارَاتِي
الحَدَقْ ...
...
يا ليلُ ...
حسبُك من ضلالٍ
دامَ  في وطنِي
وعَشَّشَ في مَتَاهَاتِي
وَشَقّْ ...
يَكفِيكَ  تَقييدِي
وحَبسِي ...
في فُقَاعَاتِي ...
وحَشرِي في جُيوشِ
البَقِّ ...
والخفَّاشِ ...
يَا منْ هامَ في ذُلِّي
بإرغَامِيْ ...
رَشَقْ ...
نُورٌ ضَئِيلْ ...
سَيفٌ كَلِيلْ ...
خَيلٌ ...
تُجَسِّدُ مِنْ دُمَى الغوغَاءِ
أبطَالاً وَرَقْ ...
يا لَيلُ ...
تَعبَثُ في  كرَامَاتِي
تَغَشَّانِي دُجَاكْ
أذوَيتَ ...
زهري في حُقولِ المجدِ
تسقينِي شَجَاكْ ...
لا حُلمَ يَشرُقُ ...
في مَتاهاتِي ولا غيثٌ
وَدَقْ ...
ثارتْ علَى قَهريْ
ثعابينٌ ...
تنانينٌ ...
تماسيحٌ ...
وطوفانٌ غَدَقْ
فوقَ الرُّبوعِ صَواعقٌ
قتلتْ طُمُوحَاتِيْ
تُمَزِّقُنِيْ مِزَقْ
زادتْ مَتَاهَاتِيْ بِغَارَاتِيْ .
وفاضَ اللُّؤمُ كالطُّوفَانِ
والحُبُّ احتَرَقْ .
...
...
 
شَكوَى ...
فَإليكَ 
 يَا رَبَّ  العِبَادِ   شِكايَتِي
وإليكَ    أرفَعُ
   حَاجَتِيْ   وَسُؤَالِيْ
مَا عُدتُّ
ألمَحُ فيْ   الأنامِ   مُكافِحاً
إلَّا   وعَينَ 
  هَوَاهُ    فيْ   تِجوَالِ
يَبنِي ويَبحَثُ
فيْ  المَكاسِبِ  جَاهِداً
وَيُدَبِّجُ     
 الأقوَالَ        بالأقوَالِ
فَتَرَاهُ يَوماً
 في   اليَمينِ   مُناضِلاً
وَتَراهُ  
 يَوماً     قَافِزاً    لشِمَالِ
لا يَعرِفُ
 المَعرُوفَ   إلَّا   عِندَمَا
تَأتِي    عَليهِ 
    دَرَاهِمُ     الأنفَالِ
حَسبِي  لِمنْ
  أعطَاهُ  سَيفَ  نِكَايَةٍ
وَرَمَى    إليهِ
     جِبايةَ   الأموَالِ
يَا صَاحِبي
أشكُو  وأدعُو  ضَارعاً
هَذا     البلاءَ 
   لخَالقِ    الأجيَالِ
فَاصرفْ إليَّ
 هَوَاكَ  حِيناً  عِندَمَا
أدعُو     الإلهَ
    بِدعوةِ     الآمَالِ
فَلعلَّ   رَبَّكَ 
  أنْ   يُسَخِّرَ   مُنقِذاً
يَحمِي   
  بَقِيَّةَ    فِتيةٍ   وَرِجَالِ
لِيُعِيدَ  
 للأبطَالِ  دَورَ   رِيادَةٍ
تُحيي    
مَعَاقلَ   فِتيةٍ    أبطَالِ
فَامدُدْ   إليَّ
  يَدَيكَ   مُلتَحماً   هُنَا
لنُعيدَ   
 سِيرةَ    خَالدٍ    وَبِلالِ
نَمضِي نَفُكُّ 
 مِنَ  المَتَاهَةِ   مَنفذاً
لِنَمُرَّ  بِينَ 
   سَلاسِلِ   الأغلالِ
لتَكونَ  
 للأمجَادِ   قمَّةُ  عِزَّةٍ
وَنَعودُ  
نَضربُ  أروَعَ  الأمثَالِ
إنِّي  وأنتَ 
 ومَنْ   يَسيرُ   بِدربِنَا
نَمضِي   إلَى
 رَوضِ الهُدَى بِكَمالِ
مَا عَاشَ منْ
 كانَ  الهوانُ   وِسَادَهُ
أو    كَانَ   
 قَائِدُهُ   مِنَ    الجُهَّالِ
                                 10/7/2006م
                                                  ...
 
 
المَحرَقَةْ ...
احترقَ الجُنودُ ...
تَمَزَّقُوا قِطَعاً صِغَارْ
فيْ اللَّيلِ فيْ ضوءِ
النَّهارْ ...
علَى جحيمِ المحرقَةْ
عَشِقوا الدَّمَارْ ...
صارُوا ...
هُنَا جُثَثاً ...
تَمُورُ علَى رُفَاتِ
القافلَةْ ...
صَارُوا ...
قًرَابينَ الحروبْ ...
شَيئاً مُهانْ ...
غَرَضاً حَقِيراً ...
مِنْ طُقوسِ النَّافلَةْ
صَبَغَتْ دِماءُ الجندِ
أفياءَ الشَّجرْ ...
دهنتْ تلافيفَ المكانْ
صارتْ طِلاءً في المَمَرّْ
وشقائِقاً في نقطةِ التَّفتيشِ
فيْ الأفقِ الحَزِينْ
فوقَ الشَّوارعِ شاهِدَةْ
بِقعٌ تُلَطِّخُ بالنَّجِيعِ
الحُرِّ ...
وجهَ الحَافِلةْ ...
عذراً ...
جنودَ اللهِ ...
جندَ الشَّعبِ ...
جندَ المؤمنينْ ...
فالدُّولةُ العظمَى هنَا
عنْ أمنِكِم متغافِلَةْ
...
إيهِ أيلُولْ
إيهِ    أيلولُ     فرحَةً   وابتِسَاماً
وانتشاءً        بغمرةِ    الانتصارِ
عانقِ    اكتوبرَ    المجيدَ    ورَدِّدْ
لا انفِصَالَ ولا   دَعَاوي   انشِطارِ
انشدِ الوحدةَ   السَّعيدةَ  في   مَايُو
نشيداً         مُنَغَّماً         بإتِسَارِ
طفْ  ربوعَ  البلادِ  شرقاً وغرباً
وجنوباً   بحارَهَا     والصَّحَاريْ
اِعطِ  شمسانَ    منْ ربِيعِكَ  نُوراً
منْ   جَمالٍ    وسُندُسٍ    ونُضَارِ
واحملِ اللَّوحةَ الجميلةَ منْ صنعاءَ
تُعطِيكَ        رَوعَةَ       الاقتِدَارِ
أيُّهَ  الشَّعبُ   أنتَ فيْ العيدِ  تَزهُو
بالكراماتِ      بالنَّدَى     بالفخارِ
أنتَ   في   العيدِ    ماردٌ  أطلَقَتهُ
صيحةُ الحقِّ   مِنْ  وِثاقِ  الإسارِ
أنتَ    فيْ   العيدِ    قوَّةٌ   حقَّقتهَا
ثورةُ  الأسدِ والجيوشُ الضَّوَارِيْ
أنتَ   روحٌ     زكيَّةٌ     طَهَّرَتهَا
منْ   ظلامِ  الذُّنوبِ  شمسُ النَّهارِ
اعطِ أيلولَ بَسمَةَ الحُبِّ  والأفرَاحِ
واحزرْ        بِهَيبَةٍ        وانبِهارِ
البسِ   المجدَ   عِقدَ فخرٍ  تراءَى
للحَاظِ   العُيونِ   مثلَ    الدَّرَارِيْ
واحملِ    الحقَّ    شُعلةً  ووساماً
يَتَجَلَّى   علَى     ربوعِ     الدِّيَارِ
ارفعِ    الرَّايةَ   العظيمةَ   تُعطِي
شرفَ   العزِّ   مشرقاً    بانتِصارِ
إيهِ    أيلولُ    أيُّهَ     العيدُ  مهلاً
انشرِ   النُّورَ في الرُّبى  والبَرارِيْ
...
 
 
 
مَتَاهَةْ ...
هَولٌ
طَمَى كالبَحرِ في وَطَنِي
مَحَمُولةٌ 
 في  مَوجِهِ   فِتَنِيْ
قد   قَرَّحَ 
  الأكَبَادَ   وَا أسَفَا
مَغمُورَةٌ 
 فيْ  جَمرِهِ  مِحَنِيْ
وطَنٌ  بِسَيفِ
 الغَدرِ  مِتَّشِحٌ
مُتَوَفِّرٌ 
 فيْ   سُوقِهِ   كَفَنِيْ
مَاتَتْ 
زُهُورُ الحُبِّ  ظَامِئِةً
وبَكَى 
علَى  أطلالِهِ   فَنَنِيْ
يَجتَرُّ
 آلامَ   الأسَى  جِرِحاً
ويِقِيءُ 
 مِنْ   أحشَائِهِ   دَخَنِيْ
ضَلَّتْ 
  بِهِ   الأفكَارُ   مُنتَقِلاً
يستَجدِي
 منْ  وثَنٍ  إلَى  وَثَنِ
يَبِسَتْ
  سَنَابِلُ    حَقلِهِ  فَجَفَا
بلْ جَفَّ
 منْ كأسِ النَّدَى لبَنِيْ
تستيقِظُ
 الأوطانُ  منْ   سِنَةٍ
وأنَا  الذيْ 
 مازلتُ  في وَسَنِيْ
أشكُو 
الضَّنَى  والعينُ  آرقةٌ
فيَبُوحُ
فوقَ ضَرَاعَتِيْ  حَزَنِيْ
باتتْ  
مرايَا  الثُّكلِ   عَاكِسَةً
قد جَسَّدَتْ
في  خَاطِري إحَنِيْ
وطنٌ 
تَسَاوَى   فيهِ   محتَرِباً
جَدبُ
البغيضِ  وَدِيمَةُ  الحَسَنِ
...
عَادَتْ  
 ذِئَابُ    الشَّرِ   ثَانِيَةً
بِمَخَالِبٍ
  تَحتَدُّ    في    وطَنيْ
وحكُومَتِيْ  
   مَابَينَ   منتحِبٍ
وثَعَالِبٍ 
 في      مَكرِهَا  غَبَنِيْ
جَيشٌ  غَفَا
  والأمنُ     في دَعَةٍ
واللَّيلُ  
 يغرقُ  في    سَنَا مُدُنِيْ
لا حزمَ 
  فالأشياعُ    قد  صَرخُوا
كم   فجَّرُوا
  منْ  حِقدِهم   سَكَنِيْ
تَبكِي   
المسَاجِدُ منْ     نِكَايَتِهِمْ
ومدَارُسُ 
 القُرآنِ    مِنْ    شَجَنِ
ذَرَفَ  
 الشَّمَالُ  الدَّمعَ    مُحتَرِقاً
وبَكَى 
 الجنوبُ  القَهرَ منْ  وَهَنِ
تتَصَادَمُ  
     الأفكارُ    هَائِجَةً
هذَا     
 سُلالِيٌّ      وذَا   مَدَنِيْ
أكَلُوا   تُرَاثَ
  الشَّعبِ  واحترَفُوا
قد    ذابَ 
 في  أجْسَادِهمْ  بدَنِيْ
ضِدَّانِ   
  يلتَحِمَانِ   فيْ    مِقَةٍ
حزبٌ   
  إماميٌّ  ... وذُو  يَزَنِ
سِبتَمبَرٌ   في
    حُوثِ   مُرتَهَنٌ
يرتَدُّ  عنْ 
  عَقدِي    ومُحتَضَنِيْ
وجَهانِ   في
 نَفَقِ    الرَّدَى  عَقَدَا
حَرباً     علَى
   سِرٍّ   وفي  عَلَنِ
صَرَخُوا  بِوجهِ
   الكُفرِ  في كَذِبٍ
والقتلُ  فيْ 
 أهلِي   وفي   وطَنِيْ
تَمتَدُّ     أمواجُ 
   الرَّدَى    حَرَباً
قد    أغرَقَتْ
    أمَواجُهم     سُفُنِيْ
27/8/2014م
...
مَرْثَاةٌ ...
سَمَا   الشَّهيدُ
 وفي  الفرَدوسِ  مَأوَاهُ
وطَارَ     في
  الخلدِ   مُعتَزّاً   بِلقيَاهُ
مضَى يُرفرفُ 
 فيْ  العلياءِ  منتَشِياً
أحَاطَهُ  
  اللهُ      بالرِّضوانِ   وافَاهُ
قد   غَادَرَ
 السَّاحَةَ  الغرَّاءَ   مُبتَسِماً
ورَحمةُ  
 اللهِ     بالإينَاسِ    تَغشَاهُ
مَضَى   يطِيرُ
إلَى  دارِ الخلودِ   وقد
أوفتْ  إلَى
  سَاحَةِ   الرَّحمنِ  عُقبَاهُ
تَسعَى  
 مواكبُهُ   الغَرَّاءُ    شَامِخةً
بالحقِّ  يمضِي
 على أنغَامِ    بُشرَاهُ
يرقَى  ونَشرُ
أريجِ   المسكِ   يَغمُرُهُ
قَد  أُترِعَتْ
 بِكؤوسِ   الشُّهدِ   رَيَّاهُ
أضفَى  عليهِ
 إلهُ    الكَونِ    مَكرُمَةً
وَفَازَ    بالخيرِ
   والخيرَاتِ   مَأوَاهُ
تَدَفَّقَ   البِشرُ 
 مِنْ   عينَيهِ   مرتَدِفاً
رداءَ   عِزٍّ 
 علَى   أركانِ    سِيمَاهُ
قَضَى الشَّهيدُ
 وشُهدُ  النَّصرِ  يسكُبهُ
لثورةِ   الشَّعبِ
 فيْ  أكوابِ  مسعَاهُ
تَسِيلُ  
 بالشَّفَقِ  المُحمَّرِ  طَعنَتُهُ
يَفتَرُّ  
بالصُّبحِ  والتَّحرِيرِ جُرحَاهُ
يحكِي الغروبَ
 وفاةً  للبغاةِ  مضَى
يحكي   معَ 
 الفجرِ نَصرُ اللهِ يرعَاهُ
ويلَ الطُّغَاةِ
منَ  الجرحِ المُطلِ   دماً
إذَا    تَدفَّقَ 
    كالطُّوفانِ  مجرَاهُ
ينسَاحُ  
كالدَّهرِ لا  يرتَدُّ   مُنكَفِئاً
ينصَبُّ  يجرفُ
صرحَ البغيِ مسرَاهُ
يصولُ  في
 سَاحَةِ   التَّغييرِ  مُنَدفِعاً
يُوَاجِهُ   القَنصَ
 عَارِ  الصَّدرِ   يَلقَاهُ
أهَدَى   إلَى
 ثَكنَةِ   البَاغِي   وزُمرَتِهِ
أشبَاحَ   ذُعرٍ
 علَى   أغوَالِ    مَرآهُ
أحَالَ  تِلكَ
  القُصورَ السَّامِيَاتِ دُمَىً
وَفَتَّتَ   الظُّلمَ
  فيْ  المرحاضِ  ألقَاهُ
ويلُ الطُّغَاةِ 
علَى  هَونٍ  يُجَرجِرُهُم
فكم   زعيمٍ
  إلى   الإذلالِ     أردَاهُ
هذَا    أطَاحَ
   بِهِ    وافترَّ   مبتسماً
وذَا عنِ
  الوطنِ   المغصوبِ أقصَاهُ
فواحدٌ  قد 
مضَى   للسِّجنِ   مرتعداً
وواحدٌ   قد
 قضَى  في  حبسِ منفَاهُ
فكم  أطَاحَ  
 بركنِ   الغدرِ   مقتدراً
فاللهُ     أمنحَهُ 
   نصراً  وأعطَاهُ
أهدَى  النَّوائبَ
   للحكَّامِ    مُحتَقِراً
شراسةَ   الغدرِ
  منْ   بالنَّارِ  أردَاهُ
مشَى  شجاعاً 
 علَى  العلياءِ مفتَخِراً
كالصَّقرِ يصطادُ
 بالأظفارِ منْ تاهُوا
ينصَبُّ  كالقدرِ
   المحتومِ   ملتقطاً
رؤوسَ  منْ
 أجحفتْ بالشَّعبِ غلوَاهُ
ما خافَ
 من بُؤَرِ الغدرِ التي سفكتْ
دمَ   الشبابِ
   فلم    تَهتَزُّ    رِجلاهُ
قنابلُ    
الغازِ    لم    تَفتكْ   بِهِمَّتِهِ
ولا ثنتهُ  
 عنِ     الإقدامِ      أشبَاهُ
خاضَ  المعاركَ
  سلماً صارَ مُندَفِعاً
نحَوَ  الشَّهَادَةِ
 يهَوَى   المَوتَ  يَهوَاهُ
مَدَّ   الزَّمانُ 
 إلى   كَفِّ  الشَّهيدِ  يداً
وحينمَا  
أطبقتْ      بالكفِّ     حيَّاهُ
وصَافَحَتُهُ 
 يَدُ   الأمجادِ   في شرفٍ
قد   صَارَ 
 فيْ  عِقدِهَا   اللَّماعِ تَيَّاهُ
تِلكَ   المآثرُ
 في   سِفرِ الهُدَى كُتِبَتْ
كيمَا   تجسُّ 
  بِها     تَنهلُّ    سِقيَاهُ
أيَا  شهيداً 
 قضَى   بالحقِّ    محتسباً
قد  جُسِّدَتْ 
في حَنَايَا  الرُّوحِ ذِكرَاهُ
فكلُّ   ساحةِ 
 تغييرٍ   علَى   وطنِيْ
لا تَنثَنِي  عنْ
  مسارٍ    خطَّ   مَثوَاهُ
تُجَدِّدُ  
 العَهدَ بالأَيمَانِ  حَالِفَةً
هل بَعدُ   
 تضحيةٍ بالنَّفسِ تنسَاهُ  
كلَّا   وحاشَا
  هُنَا   أنْ   تنثنِي  أبداً
تِلكَ   الملايينُ 
 تَقفُو   خطوَ مَمشَاهُ
إنَّ   الشَّهيدَ 
 إمَامٌ  قَادَ  ثَورتَنَا
فاستبسلتْ 
 فيْ  سبيلِ الحَقِّ  دَعوَاهُ
سقَى التُّرابَ
ترابَ الأرضِ في وطَنِي
دماً  طريًّا 
 سَرَى  وانسَاحَ  مروَاهُ
فأنبتَ  العزَّ 
 حقلاً   مثمراً  ومضَى
يعزِّزُ  الحقَّ 
  في  بستانِ  عليَاهُ
25/5/2011م
...
سَوَّاخْ ...
سَوَّاخُ ...
اصحِي عَنْ وَسَنْ ...
وَتَقَدَّمِيْ نَحوَ الوَطنْ  ...
هذَا ...
زَمانُ تَلاحِمِ الأفكَارِ
فاجتَازِي المِحنْ  ...
سِيريْ إلَى ...
العَلياءِ فيْ فجرِ الزَّمنْ
مُدِّي الكفُوفَ ...
تَشدُّهَا تِلكَ الكُفوفْ
ابنِي الصُّفوفَ ...
اخلولقِي  ...
مُنسَاقَةً تَبنِيْ اليَمنْ
قُومِيْ ...
اصنَعِيْ مَجدَ الجُدُودْ
أوفِيْ بإشرَاقِ الوُعودْ
تَخَلَّصِيْ مِنْ آفَةِ ...
الفَوضَى وبُركانِ الفِتنْ
سَوَّاخُ ...
أنتِ ...
صَفحةُ التَّاريخِ  تَروينَ العِبرْ
 أنتِ التُّراثُ المُعتَبرْ
  أنتِ النُّقوشُ المُفعَمَاتْ
أنتِ الأثرْ ....
أنتِ الأريجُ المنتقَى
أنتِ الدَّليلُ المُقتَفَى
أنتِ النَّظر ...
مِنكِ ابتدَا ...
التَّاريخُ والجهلُ انحَسرْ
أنتِ تَاجٌ مِنْ دُرَرْ
يَا غَصُونَ الأمنيَاتِ الغُرِّ
يَا أحَلَى فَنَنْ ...
أنتِ للتَّارِيخِ أسفارٌ وَفَنّْ
 اِرْعَويْ ...
عنْ ...
انفِرَادْ ...
عَنْ التَّشَرذُمِ والفَسَادْ
تَقَدَّمِيْ ...
نَحوَ العُلا بالاتحَادْ
ارمِيْ ...
التَّحزُبَ اقلعَي ثَوبَ الحِدَادْ
أنتِ الوَطنْ ...
...
كُونِيْ الطبِيبَ
المُجتَبَى ...
يَأسُو الجِرَاحْ  ....
لا تُهزَمِيْ بالانطِرَاحْ
يَا دُرَّةً أعطِي الثَّمنْ
هيَّا ...
اصنَعِي عُرسَ الوِئَامْ
هيَّا ...
املئِي كَأسَ الكِرَامْ
قُومِي ...
اغمرِينَا بالسَّلامْ
هيَّا ...
اجعَلَيْ الأطيارَ ...
تَشدُو ...
وثُغورَ الرَّوضِ ...
تَبدُو  ...
اتركِينَا ...
في رِحابِ الحُبِّ
نَهفُو بابتِسَامْ ...
أنتِ آفَاقٌ ودَربُ
أنتِ للشَنآءِ ...
والبغضاءِ حَربُ
فالعَشَائِرْ ...
والقَبائِلْ ...
والقُرَى ...
كُلَّهَا ...
نَظْمٌ وأنسَاقُ انسِجَامْ
مِنْ ذُرَى المُرخَامْ
حَتَّى النَّافِرَهْ
مِنْ ...
شُمُوخِ الدَّاهِنِ ...
العَالِيْ ...
إلَى أعلَى .مَنَاطْ  ...
من سَحَارْ إلى الكُعَيدَةْ
مِنْ ...
رُبَى عَرَّافْ  ...
تَشدُو   ...
وَمَناحِيْ العِرقِدَهْ
مِنْ سُفوحِ الأرضِ ...
حَتَّى  ...
مُنتَهَى ذَاكَ الغَمامْ
كُلُّنَا حُبٌّ وِئِامْ ...
كُلُّنَا نُصغِيْ ...
إلَى تِلكَ القَبَائِلِ بِاهتِمَامْ
مُرِّيَة ...
رُبْعِيَّة  ...
قَيسِيَّة  ...
بِشرِيَّةٌ ...
تُعطِيْ المَواهبَ بانتِظَامْ
وَعلَى جَوَاهرِ عِقدِهَا
جُبرَانُ ...
أعطَى الانتِظَامْ ...
وَعَلَى مَعَالمِ مَجدِهَا
أوفَى ...
وأعطَى الهندوَانْ  ...
فِيهَا العَقيليُّ ارتوَى
بِالمجدِ  في ذاكَ المَقامْ
وَمُبَالِشٌ ...
أعطَى النَّدَى  ...
شَعبَينُ ...
يَزهُو بِالحُسَامْ ...
وَصَلاحُ ...
أزرَى بِالعِدَا  ...
تَارِيخُهُ فَوقَ الغَمَامْ ...
هذَا شُتَيرِيُّ  الذُّرَى ...
وَهُنَا ...
المُوَارَعَةُ الكِرَامْ
وَهُنَا بَنُو الزَّينِ العُلا
والحَازِمُونَ بَنُو وَهَانْ
صُوفيَّةٌ ومُزَاوُطَةْ ...
ومُغَابِشَةْ ومَخَايَطَةْ ...
وبُطَاحَة وعَشَاشِيَّةْ ...
وجَرَاوُدٌ وقَوَافِئٌ ...
وفَوَايِزٌ وهَبَابِشَةْ ...
هَذِيْ ...
القَبَائِلُ بِالتَّمَامْ ...
...
 
 
 
 الحِوَارُ ...
أملُ    الشَّعبِ 
 فيْ    نَجاحِ    الحُوَارِ
فارقَ  يَا شعبُ
عنْ عِراكِ  الضَّوَارِيْ
وطَنِي    أنتَ
    حكمــــةٌ    واجتهادٌ
فاعملِ  الجُهدَ
 فيْ  اعتــــــدالِ المَسَارِ
وَسِّعِ   الصَّدرَ
  شَعبَ   قَحطَانَ  طُرًّا
وَصُنِ  الحُكمَ 
 عَنْ   مَهَاوي   انتِحارِ
منْ  ذُرَى 
 المَجدِ      حِميرٌ   يتجَلَّى
مِشفِقٌ مِــنْ
نِزَاعِـــكُمْ فيْ الضِّرَارِ
وعلَى   هامةِ 
 الذُّرَى    في   اهتمَامٍ
تُبَّعُ  الملكِ
 جَالسٌ  بانتـِـــظَارِ
وكأنِّي   
 بالمصطَفَى   في   احتِفَاءٍ
يرقبُ  الوضَعَ
 عـــنِ  صُدُورِ  القَرَارِ
لا تُسِيئُوا  
 ظُنونَ  تَارِيخِ   شَعبٍ
كَانَ  تاجُ 
 الذُّرَى   وكَنزُ  الفـَــــــــخَارِ
اكتبُوا   اليَومَ
  صَفحةً    منْ    نُضَارٍ
باتِّفَاقٍ 
وحِكمَـــــــةٍ   واعتِــــــــــــبَارِ
أذهِلُوا    العَالمَ
    الرَّقِيـــــبَ    بِفِعلٍ
وانقشُوا  الحُلمَ
  فوقَ  طَيِف  المَـــدَارِ
اجعلُوا    مِنْ 
  كفُوفِكُمْ    جِسرَ   وِدٍّ
وارشفُوا 
الحُبَّ  مــنْ  مِعِينِ  انتِصَارِ
اخلَعُوا   الحِقدَ
    والخِلافَ    وهبُّوا
كِتلَةَ الحــَـــــــــقِّ
  دُونَ  شَقِّ  انفِطَارِ
امنعُوا 
 النَّفسَ   حَظَّهَا    مِنْ   مَتَاعٍ
واكسَبُوا  الذِّكرَ
 منْ  جُمَانِ   الدَّرَارِيْ
أنتمُ   أمَّـــةٌ 
  علَى    المَجدِ    تُثرَى
فاكسَبُوا
 الحُـــــــبَّ  في  ربوعِ  الدِّيَارِ
منْ  زَمَانِ
   الزَّمَانِ    كنتم    رِجَالاً
لا تُقِيمُوا 
 هُنــَـــــــا   دُروبَ  انكِسَارِ
وطَنٌ    خَالدٌ
   ومَجدٌ     تلـــــــــــيدٌ
وتُـــــــــراثٌ
مُعَبـِّـرٌ بانبـِـــــــــــــــهَارِ
هَاهُو   الدَّهرُ 
  والصحائِفُ     تَرنُو
فاكتبُوا  الفَجَرَ
 بالوِفَاقِ  الحَضَــــارِيْ
إنَّ     تَاريخَكمْ 
  سِجِّــــلٌ    سيحكِي
سِيرَةَ العِطرِ
 مــــــــنْ أريجِ ازدِهـَـــارِ
قرِّرُوا  الأمرَ
  بينكم    في    اتِّصَالٍ
واحفظُوا  الشَّأنَ
 مِنْ  غروبِ  انحِدَارِ
لا انفِصَالَ 
   فنحنُ     جِسمٌ    وحيـدٌ
كيـــــــــــفَ 
  تَشطِيرُهُ  بِحدِّ  الشِّفَارِ؟
لا شَمالاَ   
ولا     جُنُــــــوباً    نُنادِيْ
نَحنُ  شَعبٌ
 مُوَحَّدٌ  باختـِــــــــــــصَارِ
أخوَةٌ  في 
  مَنَـــارَةِ    الحُبِّ    نَشدُو
كـــــم نَغَنِّــــي
 بِألــــفَةٍ وائتِــــــــــسَارِ
أضبِطُوا  
 الحَاقِدَ      المُبِيرَ    وَعُدُّوا
لجُنَاةِ  الخَرَابِ
 كُـــــــــــلَّ  استــــعَارِ
لا تَسنُّوا  
 علَى      المَسَارِ    ارتِدَاداً
للأمامِ  اسبِقُوا
 بــِــــدونِ  اجتـــــــرَارِ
إنَّ    عَوداً 
  إلَى    الوراءِ   دَلِيــــلٌ
يَمنَحُ  الوضعَ
  مَركِـــــبَ  الانتـِـــحَارِ
أنتمُ   
القـَـــــــادَةُ العِظَامُ  فَشِدُّوا
هِمَّــــــةَ  النَّــفسِ
لاحتِوَاءِ الدَّمــــــــــارِ
اصنَعُوا   مِنْ 
 وفِاقِكُم   رَوضَ   حُلمٍ
نَجنِي  مِنْ 
دَوحِهِ  جَمِيلَ  الثِّمَـــــــــارِ
اجنُوا   مِنْ
  ثَورَةِ   الشَّبَابِ  نُضَاراً
وارسُموا
 لوحَةَ   النَّدَى  والفَــــــــخَارِ
يَمَـنُ    النَّصرِ 
   والهُدَى   يَجتَبِيكُم
فاركَبُوا  
صَهوَةَ   العُلَا  باقتِـــــــــدَارِ
14/3/2013م
وطَنٌ وجِرَاحٌ
وطَنِي جِرَاحُكَ في انفِتَاحْ
منْ لِي  بِمَورِدِكَ  القُرَاحْ
يَتَكَالَبُ   الأعدَاءُ    فِي
زُمَرٍ   ويَختَلطُ    النِّبَاحْ
يَتَفَجَّرُ    الغَدَرُ   الأَسِيفُ
لهُ   بِمُهجَتِكَ      اندِيَاحْ
فَوقَ    الشَّمَالِ  عَوَاصِفٌ
وَعلَى الجنوبِ ذُرَى الرِّيَاحْ
جَيشُ       الفُلولِ     يَكرُّ
فِيْ   شَبَقٍ   يُهدِّدُ باجتِياحْ
والعُنصرِيُّونَ      الطَّغَاةُ
رَمَوا   بمُقلَتِكَ    الرِّمَاحْ
والجَارَةُ     العَميَاءُ    فِيْ
صَلَفٍ  تكَسِّرُ  فِي الجَنَاحْ
وَقَفَتْ     أَمَامَكَ    عِنوَةً
تُلوِي   وتَمنَعُكَ   الرَّوَاحْ
تُطفِي   شُمُوعَ   طُمُوحِكَ
المُعطَى   لتَظفَرَ بانبِطَاحْ
وطنَي   وُقِيتَ  مِنَ  الرَّدَى
وَسَلِمتَ مِنْ عَنَتِ  الجِرَاحْ
سَنَظَلُّ   نَقذِفُ  في عيونِ
الحِقدِ    مُنتَثَرَ    البِطَاحْ
ونُؤَمِّنُ   العَليَاءَ   للأمجَادِ
مَهمَا       الغَدرُ     لاحْ
نَحمِي عَرِينَكَ مِنْ وحُوشِ
الغَابِ    نَزأرُ    بِالكِفَاحْ
نَبنِيْ    عُرُوشَ     العِزِّ
فَوقَ الفَجرِ تَشرقُ بِالصَّبَاحْ
فإِذَا     الخَفَافِيشُ     اللِّئِامُ
تَفرُّ       للنَّفَقِ     المُتَاحْ
يَتَسَاقَطُونَ    علَى     شَفَا
الأحدَاثِ  كالعَصفِ المُبَاحْ
اشرَعْ   أيَا    وطَنِيْ    وَجُدْ
بالضَّربِ   واطعَنْ بالرِّمَاحْ
اصفَعْ     خُدُودَ    المُعتَدِينَ
ابصقْ   علَى   وَجِهِ الوِقَاحْ
لَقِّنْ       خَلايَا     الرُّعبِ
والتَّخرِيبِ دَرساً فِي  الكِفَاحْ
لسنَا     هُنَا    فِي     مَأتَمِ
النِّسوانِ   نَصرُخُ    بالنِّيَاحْ
نَحنُ   الأبَاةُ   الغُرُّ  فاعلمْ
مَنْ   نَكونُ    مَعَ    النِّطَاحْ
يَومُ        الكَرَامةِ      فَجرُ
نَهضَتِنَا      يُلَوِّحُ     بالنَّجَاحْ
بِصدُورِنَا    نَلقَى   الرِّصَاصَ
فَلا    نَخَافُ   مِنَ    السِّلاحْ
اسألْ         طَلائِعَ         سِرِّ
نَهضَتِكَ     الأُبَاةُ   بِكلِّ   سَاحْ
يَتعطَّشُونَ       إلَى      نِدَاءِ
العِزِّ    حَيَّ    علَى    الفَلاحْ
مَهمَا         تَطَاوَلَ      ليلُكَ
المأَجُورُ     بشِّرْ    بالصَّبَاحْ
...
ابتِهَالْ ...
أعوذ بِكَ 
اللهُ  مِنْ  كلِّ ضِيقْ
ومِنْ  كُلِّ
 كَيدٍ  وغدرٍ صَفيقْ
أعذنِيْ
 إلهِيْ  هُنَا  مِنْ  طغَامٍ
وَمِنْ جَشَعٍ
 فيْ نَوايَا الصَّدِيقْ
إلهِيْ 
أجِرنِيْ  مِنَ الشِّرِّ  طُرًّا
وَمِنْ كُلِّ
 قِردٍ  يَشُبُّ   الحَرِيقْ
فَدَافِعْ إلهِيْ
وَذُدْ  عَنْ  حُقُوقِيْ
فَإنِّيْ  
بِدَفعِ   الأذَى  لا أُطِيقْ
فَحَولِيْ
ذِئَابُ الأذَى  مُشرَعَاةٌ
سِهَامَ 
الضِّلالِ  بَوَضعٍ  دَقَيقْ
وُجُوهٌ  
بَوَجهٍ   وزُورٌ  مُحَلَّى
بِإجمَاعِ
  أفَرَادِ   ذَاكَ  الفَرِيقْ
فَهذَا    يَغُلُّ
   وَهذَا    يُضِلُّ
وَهذَا  يُرَوِّضُ
 ظُلمَ  الرَّفِيقْ
يُكَاثِرُنِيْ
البَغيُ  يَرمِيْ التَّحَدِّيْ
يُكَشِّرُ  
عَنْ   مِخلَبٍ   لا يَلِيقْ
فَغربَانُهُ 
فيْ  الدُّجَى في نَعِيبٍ
تَزيدُ   
ضَفَادِعُهُ   فيْ   النَّقيقْ
فَلا الرَّوضُ
يَعشُبُ بالعَدلِ فَجراً
ولا  النًّحلُ
 يَلثُمُ  فِينَا  الرَّحِيقْ
تَحَكَّمَ 
 فِينَا    رِفَاقُ   الرِّغَامِ
فهَذَا   
 يَمُدُّ     وهذَا     يَعِيقْ
فَلا فُرصَةٌ 
 لانتِزَاعِ   الحُقُوقِ
فنَصبُ 
المَوَازِينِ   فِينَا غريقْ
مَتَى 
 يشرقُ الحَقُّ  فِينَا بَهيًّا ؟
وَمِنْ   سَكرَةِ
  التَّيهِ أنَّى نفيقْ ؟
فلا  الخلُّ
 يغدُرُ  بالخلِّ جَهراً
ولا الأُذنُ
تَشقَى بِصَوتِ النَّهِيقْ
                                        ...
                                  وطَنٌ وحُلمٌ
يَا مَوطِنَ الأحلامِ
يَا كهفَ الصُّقورِ الحَائِمةْ
يَا دُرَّةً بَينَ البِحَارْ
يا نجمةً ...
فوقَ السَّمَاءِ الغَائِمَةْ
يَا رجفَةً القلبِ الخفوقْ
يا همسَةً فوقَ العَواطِفِ
هائِمَةْ ...
أنتَ الأسَاطِيرُ التي
تَسرِي على أخبارِنَا 
بحكايةِ ...
التَّاريخِ عندَ مَنامِنَا
تروِي ...
لنَا أخبارَنَا المُترَاكِمَةْ
رحلتْ إليكَ قوافلٌ
وهفتْ إليكَ ...
خواطرٌ متوَائِمَةْ
أبحرَتَ ...
فوقَ قواربِ الأمجادِ
في شَرفِ السُّرَى
فأتتْ مجاديفُ المكارمِ
حاكِمَةْ ...
جرفتْ سيولُكَ ...
فوقَ وديانِ الذُّرَى
عندَ الكَرَى ...
جندَ الحرائقِ ...
والرُّؤوسَ الآثِمَةْ
غرقتْ ...
أباطرةُ الظَّلامِ على الرَّدَى
وأتتْ ...
عَليهَا عَوَاصِفٌ مُتَلاطِمَةْ
فَأرَاكَ في شَرَفِ العُلا
فوقَ الذُّرَى ...
منْ دُرَّةٍ ...
بيضَاءَ فجرُكَ قَادِمَةْ
...
ومَضَاتْ ...
قَرُبَ 
الخَلاصُ   وزَالتِ  الأَضـرَارُ
واستَبشَرَتْ 
 في    ساحِنَا   الأخبَارُ
مزنُ البَشائِرِ
سَاحَنَا   قد  أمطرَتْ
غيثَ    الرَّبيعِ
      فَكُلُّنَا    استِبشَارُ
كم  نَرجُو
  لليمَنِ  السَّعَيدِ  سَعـَـــادَةً
صَوباً  تَهلُّ 
    بِسحبِهِ    الأمطَارُ
شَعبٌ   جَسورٌ
   مَارِدٌ    مُتَحـَــرِّرٌ
والحرُّ   
 يبقَى     صَامِــدٌ    مختَارُ
هذَا  أوانُ
 الفَجرِ  في  أفـــقِ  الدُّجَى
يَبدُو     وتَجلُو 
  وجهَـهُ     الأنوَارُ
لم  يَبقَ 
 للأحرَارِ  إلا  جَــــــــــولَةٌ
وهُنَا    يَحلُّ 
   ويَكملُ    المِشـوَارُ
يَا  سَائِرِينَ
علَى  النِّضَالِ   تَقدَّمُــــوا
أنتُم   علَى
 خَطِّ   الرَّدَى   أحــرَارُ
أنتُم  جِبَالٌ
   كَالجِبـَـــالِ و أَبحــرٌ
غَرِقَ    
 الطُّغَاةُ   بمـدِّهَا   الهَدَّارُ
أنتم   بَرَاكِينُ 
 الشُّعوبِ  تَفَجَّــــرَتْ
وعَلا   علَى 
  فَوهَاتِهَا    الإعصَارُ
مَا  عَاقكُم
  قَتلٌ  وخَطــفٌ   أو دَمٌ
جَارٍ     ولا
   غَازٌ    ولا    أخطَارُ
لا   البندقيَّةُ
  لا   البــَـوَازِيكُ    ولا
ماءُ    الأسيتِ
  السَّاخِنُ    الفَوَّارُ
سِلمِيَّةٌ    مَاذَا؟
 وهَـلْ   هَــــذَا   الذِيْ
حَصَلَتْ   بِهِ 
 أمْ    أنَّهَا    الأخبَارُ؟
أينَ  السِّلاحُ ؟
 وكيفَ  دَعـوَتُكُمْ  إلَى
سلمِيَّةٍ     فيْ
   زَحفِهَا   أضــرَارُ؟
خضتُمْ   ميادِينَ
 الجَلالِ   بِسلمِــــكمْ
وجَرتْ    علَى
     سَاحَاتِكم    أنهَارُ
أمنٌ   بلاطجةٌ
   وجيشٌ   زاحــــفٌ
وكمَائِنٌ       
 وحَوَاجِـــزٌ   أسـوَارُ
الأرضُ  تَقذِفُ
  بالرِّصَاصِ   وبالرَّدَى
ومنْ  
 السَّمــاءِ  قَنَابِلٌ   تَنهـَارُ
ما   صَدَّكم
 كَيدُ   الظَّلومِ   عنِ  الذُّرَى
أنتم  
 لصَفعِ    الظَّـــالمِ   الأقدَارُ
في   سَاحةِ
  الأحرَارِ عنْ  قُربِ  نَرَى
أحلامَنَا   
  يَومَ   النَّدَى  أزهَارُ
نَصرٌ   
                            وعِـــــزٌّ وابتِسَامٌ  فَرحَــةٌ          
فالكلُّ   في 
 يَمنِ   العُلا   أحَرَارُ
الأحد 13/11/2011م
...
 قحطَانْ ...
شَرٌّ يَثُورُ علَى رِبَاطِ جَلَالِهَا
وَحَرَائِقٌ في مُلتَقَى أسوَارِهَا
تَجرِي العَوَاصِفُ بِالرَّدَى مَجنونَةً
قَد زَادَ جَمرُ الحَربِ في  إِعصَارِهَا
هَولُ المَدَافِعِ بالرُّجومِ مُغَرِّدٌ
فَوقَ الصُّدورِ يَطُنُّ في أقوَالِهَا
رَكضٌ يُدَمدِمُ بِالمَذَابِحِ بُكرَةً
وعلَى الرَّوَاحِ يَزِيدُ في إشعَالِهَا
مَوتٌ جَمَاعِيٌّ شُوَاظٌ قَاتِلٌ
رَهَبٌ وَإِرهَابٌ علَى أطلَالِهَا
دَخَنٌ دُخَانٌ سَالَ قطرَانُ الخَنَا
وَمَلا رَمَادُ الغَدرِ رَحبَ رِمَالِهَا
مَاتَ السَّلامُ وَشَتَّتَ العنفُ الوَرَى
وتَمزَّقَتْ حَرقاً متُونُ  حِبَالِهَا
لا حَلَّ  فَالأطمَاعُ في شَفَقِ الجَفَا
والبغضُ يَجرِي في قُلُوبِ رِجَالِهَا
رَعدٌ علَى البركَانِ  تَدمِيرٌ سَرَى
وَكَوَارِثٌ تَهوي علَى أهوَالِهَا
فَوقَ المَوَانِئِ يَنزُو تَورِيدُ الرَّدَى
وَمِنَ السَّمَاءِ يَطِلُّ رِجزُ خَبَالِهَا
رعبٌ يُدمدِمُ بالفَيَالقِ مُوحِشاً
ويَمدُّ بِالأنكَالِ نَحوَ جِبَالِهَا
هذَا يَكرُّ وذَا يَفرُّ وذَا جَرَى
يَبتزُّ بِالتَّكبِيرِ جُندَ ضَلالِهَا
بَينَ الشَّفيرَينِ اختَفَى شَعبُ العُلا
وَتَأرجَحتْ أصنَامُهُ بِدَوَالِهَا
ماذَا دَهَى قَحطَانُ في أفعَالِهِم
مَسخٌ يَجولُ علَى رُبَى عقَّالِهَا ؟
بَاعَوا ومَا فَاءَوا مَضَوا في حَربِهِم
وتَقطَّعُوا إِرَباً علَى أوحَالِهَا
9/9/ 2015م
بَلقِيسُ والحصَادْ
لماذَا اللَّهثُ
يا بلقيسُ ؟
أرضُ التَّيهِ خلجَانُ ...
صحَارٍ ....
فيْ ...
سرابٍ باتَ ...
يَخدعُنِيْ ...
متَاهَاتٌ وكثبَانُ ...
...
شطَرتِ ...
الجسمَ إرهاباً ...
هُنَا شطرٌ ...
هُنَا شطرٌ ...
هُنَا نهدٌ ...
هُنَا نهدٌ ...
قتلتِ القلبَ ...
لم يبقَ ...
بجوفِ الصَّدرِ شَريَانُ
...
على إِرمٍ دخَانُ ...
الحَظرِ  ...
فوقَ شِبامَ غمدَانُ
إلى خولَانَ  ....
 نحوَ الضَّينِ  ....
قادَ الحربَ غيمَانُ  ...
...
على عينَيكِ  ...
مدَّ اللَّيلُ ...
ديجوراً   ...
وآلاماً ...
محيطاتٍ من الفوضَى
قِلاعاً  ...
من زِحَامِ القَهرِ
فيْ ...
أبوابِهَا تهتزُّ
أجرَاسٌ وصُلبَانُ
...
 على ...
كثبانِكِ البلوَى
وفي ...
المَشتَى ...
شَياطِينٌ ...
وفوقَ البحرِ قُرصَانُ
...
على ...
جمرِ الغضَا ...
تَهمِيكِ  عاصِفَةٌ ...
أعاصِيرٌ ...
على ...
تثليثِ بحرِ الرُّومِ
تجديفٌ ورُبَّانُ
...
عليكِ ...
سَرَاةُ أعرَابيْ ...
رموكِ ...
ببئرِ برهوتٍ ...
على شيطَانِ  ....
برمودَا ...
زوايَا المُلكِ ...
إخفاقٌ ...
غموضٌ ...
في شرَاعَاتِيْ
خضوعٌ ثمَّ إذعَانُ ...
...
بسرِّ ...
المعبدِ الأعلَى
علَى ...
رايَاتِ ذيْ القرنَينِ
يأجوجٌ ...
ومأجوجٌ ....
رُقَى بُوذَا ...
مزاجٌ مِنْ أُجَاجِ الفكرِ
إنجيلٌ وقرَآنُ ...
...
أتى مَزْدَكْ  ...
أتى بَابِكْ ...
تُهَاجِينِيْ ....
روَايَاتٌ ...
خرَافَاتٌ ...
حكايَاتٌ بجمرِ النَّارِ
تَحرِقُنِيْ ...
تُحِلُّ على ترَاقِيْ الحربِ ...
ألغاماً ...
يُفَجِّرُها   ...
على الأجفَانِ  عربَانُ
...
غدوتِ هُنَاكَ ...
 بارَاتٍ لأعدَائِيْ
وسرتِ هُنَا ....
مرَاثِيْ ...
العنفِ ...
أوزاراً  ...
وفوقَ ...
المعبدِ الأقصَى
رخامَاتٍ  ...
لبظْرِ اللَّاتِ قربَانُ
...
يمينُكِ ...
صرفُ ...
نارِ الحربِ ...
من صنعاءَ ...
حتَّى مأربِ الأذوَاءِ
فيْ ...
كثبانِ رملِ الجوفِ
في مرَّانَ ...
في ميدِيْ ...
لكِ البيدَاءُ عنوَانُ
...
على الحوبَانِ
عاصفَةٌ ...
على صَبِرٍ ...
بمسرَى العِزِّ ...
يا نشوَانُ ...
إعصارٌ وقُطرَانُ
...
علامَ ذَا الخريفُ المُرُّ ؟
مشتَجِرٌ  ...
على آبطِكِ الثَّكلَى
تُرَابينِيْ ...
نفايَاتٌ ...
من المنفَى ...
إلى المنفَى ...
تُهَدِّدُ من ورَاءِ التَّلِ
تَرمينِيْ  ...
تُطَوِّقُ خاصرَ المجرَى   ...
 لها قصفٌ وعدوَانُ 
...
جحورُ الغدرِ
أنفَاقٌ ...
كهوفٌ فيكِ غائِرَةٌ
ثعَابينٌ  ...
تَنثُّ السُّمَ ...
حيَّاتٌ وغربَانُ
...
أمامِيْ ..
ثمَّ ...
من خلفِيْ ...
يُرَاقِبنُيْ ...
على شدقَيكِ سرحَانُ
...
حريقُ الأرضِ
محتلٌّ ...
وقهرُ الشَّعبِ ...
في قهرِيْ ...
له في الجنبِ ...
أخدودٌ ...
بجمرِ الجمرِ 
في كبدِيْ  ...
وفي قلبِيْ ...
له لهبٌ ونيرَانُ
...
على ...
جنبَيكِ طوفَانٌ
طواحِينٌ ...
خرابٌ في حصونِ 
الحُبِّ ...
بركانٌ وبركانُ
...
مُدَى ...
نيرونَ جارحةٌ
ورمحُ الزِّنجِ مشحوذٌ  ...
 مغولُ الغُولِ ...
والأنبَاطِ ...
 قوطُ القُوطِ...
 في جنبَيكِ ...
كهفُ الفخِّ ...
ممتَدٌّ ...
لهُ ...
 بحرٌ وشطآنُ
...
فلا قحطانُ ...
مزدلِفٌ على شفتَيكِ
لا سيفٌ ...
له شَانُ ...
...
فقدْتِ المُلكَ ...
لا سبأٌ ...
يقودُ الجيشَ  ...
لا عصبٌ وتيجَانُ
...
بكِيلٌ ...
ظلَّ مختبِئاً
على كفَّيهِ ...
أصفَادٌ ...
وحاشِدُ ...
لم يَعُدْ للمجدِ ...
لا خيلٌ وفرسَانُ 
 فلا عمرَانُ ...
منتَبِهٌ ...
ولا مِنْ ...
صيحَةٍ ...
تَهتزُّ همدَانُ ...
...
لهيبُ الحرَبِ
مشتعِلٌ ...
 على جنَبيكِ.
من جنبَيكِ  ... 
من نهدٍ على نهدٍ
قتَالٌ ... 
ظَلَّ معترِكاً  ...
ضَلالَاتٌ وبهتَانُ
...
تمادَى الجُرحُ
في سَارِ السُّرَى
حيفٌ ...
بحارُ المَدِّ ...
في الأحشَاءِ أشجَانُ
31/12/2016م
...


أضافة تعليق