مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
2022/02/05 23:33
دقات طبول الحرب تنذر بربيع عالمي جديد
                        دقات طبول الحرب تنذر بربيع عالمي جديد
                                                                               كتب المستشار السياسي
                                                                                       حسين موسى
المشهد دوليا ( صراع أمريكي روسي أوكراني) :
 في مؤتمر صحفي للرئيس الأمريكي جو بادين في منصف يناير الجاري له صرح بان فى حال دخول القوات الروسية اوكرانيا ان هذه الفعلة ،ستكون كارثة لروسيا ، وأن "الروس سيدفعون ثمنا باهظا" في حال التصعيد .وأضاف بايدن أنه على قناعة بأن بوتين "لا يريد حربا واسعة النطاق" .ويذكر أن روسيا كانت قد رفضت مرارا الاتهامات الغربية بالتحضير للهجوم على أوكرانيا، ولفتت إلى أن الغرب يستغل هذا الوضع لتبرير زيادة الحضور العسكري للناتو على تخوم روسيا وتشمل مخاوف روسيا الأن، حيازة أوكرانيا للطائرات بدون طيار تركية الصنع، واستخدامها على طول مناطقها الحدودية، إلى جانب الزيادة العامة في القوة العسكرية الأوكرانية، فيما تتمثل مشكلة موسكو بعيدة المدى في عدم قدرتها على عكس التوجه الغربي الذي تبنته كييف منذ عام 2014. وقد جادلت روسيا علنًا بأنها تريد حل قضايا أوكرانيا وعلاقة روسيا بحلف الناتو على أساس دائم، ولم تستجب الولايات المتحدة، وحلف شمال الأطلسي بشكل إيجابي لهذه المبادرات، لكنهما فشلا بشكل ملحوظ في ضمان أمن أوكرانيا فإذا شنت روسيا غزوًا لأوكرانيا، فقد تصبح الأمور خطيرة بسرعة كبيرة، فعلى الرغم من التحسينات في القوات الأوكرانية، يتوقع معظم المحللين أن تحقق روسيا انتصارات سريعة على طول الحدود، ومن المحتمل أن تتمكن من الوصول إلى قلب أوكرانيا. هذا ومن شأن العمل العسكري الروسي المباشر، أن يضع ضغوطًا هائلة على الولايات المتحدة للرد بطريقة ما، ومع ذلك يمكن للولايات المتحدة أن تدعم كييف بعدة طرق دون تدخل مباشر، ويشمل ذلك العقوبات الاقتصادية ضد روسيا، والهجمات الإلكترونية ضد البنية التحتية الروسية، ونقل الأسلحة إلى أوكرانيا، وتبادل المعلومات الاستخبارية في الوقت الحقيقي مع القوات الأوكرانية، وقد يؤدي استخدام أي من هذه الأدوات، خاصة إذا أظهرت بعض النجاح على الارض ، إلى مواجهة مباشرة بين موسكو، وواشنطن
وفى حال حدوث مواجهه دولية بين القوى الكبرى ، ستحاول الدول المتعارضة حرمان بعضها البعض من الاتصالات والوصول إلى الإنترنت. للقيام بذلك، ستقوم بقطع كابلات الاتصالات البحرية عبر المحيطات والبدء في البحث عن الأقمار الصناعية الفضائية. في الوقت نفسه، يمكن أن تحدث ضربة صاروخية ضخمة و"إعماء" العدو على شبكة الانترنت في وقت واحد
المشهد في الشرق الاوسط :
صراع أمريكي تركى
الحقيقة انه قد تتحول تركيا لبؤرة محتملة للحرب العالمية الثالثة، بسبب صراعاتها مع العديد من الدول، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية  وهذه التوترات بين الولايات المتحدة وتركيا تصاعدت في السنوات الأخيرة، في البداية نتيجة منح الولايات المتحدة الإذن لتركيا لتطهير الحدود السورية من الأكراد المدعومين من واشنطن.
بيد أنه بعد ذلك مباشرة، هددت الولايات المتحدة أنقرة بفرض عقوبات عليها، مما أدى إلى تصاعد التوترات ونتيجة لتطلعات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لامتلاك تركيا أسلحة نووية، ساءت حالة العلاقة بين الولايات المتحدة وأنقرة، مما تسبب في مخاوف من تأثير ذلك على حلف الناتو.
صراع أمريكي إسرائيلي إيراني
 تزامنًا مع استئناف المفاوضات النووية بين إيران والمجموعة الدولية في فيينا، زادت إسرائيل من حدة تهديداتها والتحدث عن إمكانية قيامها بشن عملية عسكرية مباشرة ضد طهران لتحجيم تطورها النووي .فذكر وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، إن بلاده لديها قدرات لا يتخيلها العالم لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، مشددا على أن "إسرائيل لن تنتظر الإذن من أحد للدفاع عن أمنها".
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عبر حسابه على "تويتر"، إن "التصريحات المتخبطة لوزير خارجية الكيان الإسرائيلي أضغاث أحلام"، مؤكدا أن بلاده ستدافع بقوة وعقلانية عن الشعب الإيراني ومصالح
صراع حوثي أماراتي سعودي مدموع بقوى خارجية
هددت جماعة الحوثي اليمنية  دولة الإمارات باستهدافها "في العمق" إذا استمرت في "التصعيد"، وذلك بعد إحراز التحالف السعودي الإماراتي تقدمًا ميدانيًا ملموسًا في محافظتي البيضاء وشبوة على حساب الجماعة التي تنازع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا على السيطرة.
وقد أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الحادث، الذى وقع قرب مطار ابو ظبى مؤكدة شنّها "عملية نوعية في العمق الإماراتي".وشدد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي ، على أن "عودة الإمارات للانخراط  في العمليات العسكرية ضد اليمن دفعنا لاستهداف العمق الإماراتي"، معتبرًا أن "الإمارات هشة بما يكفي أمام أي عملية عسكرية".
واخيرا:
لماذا تناست القوى الكبرى فيروس كرونا ( كوفيدا 19 ) ومتحور اوميكرون وبدات التلميحات بالعقوبات او اللجوء الى العمليات العسكرية؟ 
ارى كباحث سياسي ان دقات طبول الحرب قد سمعت وان المخطط قد وضع داخل اروقة المخابرات المركزية الامريكية وبدا تنفيذ هذا السناريو بسحب قواتها من افغانستان وسوف نرى صور جديدة من ربيع عالمي جديد يأتي بحكومات تساند مخططاتها التي وضعت فجيب علينا التحصن بوحدتنا ومساندة جيوشنا الوطنية والالتفاف حولها ومنع اى مصدر للتوتر والشائعات 
 
أضافة تعليق