مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
تعزيز الأمن الفكري بين الواجب والضرورة
يعيش المسلمون اليوم في عصرٍ تتماوجُ فيه الاتجاهات الفكرية وتتباين، ويشهد الجيل الحالي وخصوصاً الشباب والناشئة؛ اصطراعاً فكرياً، يأخذ مدىً بعيداً في توجيهه، بل إنَّ هناك جهاتٍ شتى تنأى به عن الجادّة التي هدى إليها ديننا القويم، كذلك نجد الساحة الإسلامية اليوم يحتدمُ فيها النزاع، وتشتدُّ فيها المنافسة بين القنوات الإعلامية المتعددة (مقروءة، ومسموعة، ومرئية) والتي تحمل الغَثَّ والسمين مما هو مبثوث داخل المجتمعات الإسلامية، أو ما يَفِدُ إليها من مجتمعاتٍ شتَّى، وهذا تأكيد لما ذهب إليه المختصون في دراسة الغزو الفكري، من أنَّ (الفكر والثقافة والآيديولوجيا)، هي محاور الصراع الذي تُخطِّط له القوى العالمية الغازية، والتي تهدف (فيما تهدف إليه) إلى العمل الدائب على تحويل التوجُّه الفكري والثقافي لدى شباب المسلمين إلى وجهات التطرُّف والعَلْمانية والمادية، التي تسود الفكر العالمي، بعيدًا عن مُعطيات الإسلام ومبادئه المتوازنة.
معالم العولمة
نلاحظ تضارب كبير للآراء حول المفهوم لهذا أفضل إعتماد تعريف موسوعة أنكارتا عام 1999 الذي جاء كما يلي :"أفضت العولمة عن توسع جغرافي للتبادلات و بالتحديد في تنويع مجالات التبادل، تتضمن العولمة المنتوجات، الأسواق، رؤوس الأموال، اليد العاملة و الشركات، و دور الشركات العابرة للقارات مصيري لأنها تلعب الأدوار الرئيسية في عولمة العلاقات الإقتصادية و هذا لا يقلل من شأن التغييرات المؤسساتية التي واكبت هذا الإتجاه، و إلي حد ما لا تمثل هذه العولمة إمتداد في إنفتاح الإقتصادات المشهود منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إنما التحولات الهيكلية التي تمخضت عنها من مدة قصيرة مكنوها من إجتياز مرحلة جديدة في تداخل الإقتصادات العالمية و هذا بشكل لم نعهده من قبل." و للأستاذ قاسم محمد الشريف[1] تحديد آخر للعولمة :"إن الإقتصاد هو المضمون الرئيسي للعولمة إضافة إلي مضامين فكرية و ثقافية و إعلامية أخري لخدمة المضمون الأساسي."
دور الإسلام في مكافحة المخدرات
بسم الله الرحمن الرحيم دور الإسلام في مكافحة المخدِّرات أ.الفاتح عبد الرحمن محمد* توطئة: إنَّ الشريعة الإسلامية حرَّمت المسكِرات والمخدِّرات؛ نظراً إلى ما فيها من الأضرار الفادحة، والأخطار البادية، وإنَّ الإسلام يَرمي من خلال تعاليمه النيِّرة، وآدابه الطيبة، إلى الحفاظ على النفسِ، والمال، والعقل، والعِرْضِ، والمسكِراتُ والمخدِّرات تؤدِّي بصاحبها إلى حِرمانه مما يملِكُ من المال، وإلى إرخاء الستر على العقل، وتعرِّضُه لهَتْك العِرض، والقضاء على النفس.
مدخل إلي حوار الديانات
في العقود الأخيرة برز مفهوم حوار الديانات، و قد إحتفى به الكثيرون من أهل الفكر و العلم فى عالمنا الإسلامي لكن فى عصر تميز بتعالى الحضارة الغربية، من حقنا أن نطرح بعض الأسئلة الهامة. كيف يتأتى لنا محاورة أصحاب حضارة صرنا تابعين لها في العصر الحالي؟؟ و بغية ماذا نريد إقامة مثل هذا الحوار؟ هل لكي نقدم المزيد من التنازلات و لنظهر المزيد من الإستسلام لمنطق أن ما لله لله و ما لقيصر لقيصر؟ بقلم عفاف عنيبة